بدءُ اجتماعاتِ اللجنةِ الدستوريةِ في جنيفَ وعلى أجندتِها “الولايةُ والمرجعيةُ”

قال الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية من جانب المعارضة، هادي البحرة، إنّ “جدول أعمال اجتماعات اللجنة معلنٌ منذ أشهر، وهو بناء على ولاية اللجنة والمعايير المرجعية والعناصر الأساسية للائحة الداخلية للجنة الدستورية، ومناقشة الأسس والمبادئ الوطنية”.

وأشار البحرة أنّ اجتماعات اللجنة ستبدأ في الساعة الحادية عشرة صباح اليوم، وعلى جلستين تتخلّلهما فرصةُ غداء.

ومن المفترض أنْ تناقش اللجنةُ الدستورية، المكونةُ من ثلاثة وفود (المعارضة ونظام الأسد والمجتمع المدني)، آلية وضع دستور جديد لسوريا، وفْقَ قرار الأمم المتحدة رقم 2254، والقاضي بتشكيل هيئة حكمٍ انتقالية، وتنظيم انتخابات رئاسية جديدة.

ويحضر إلى جنيف أيضاً مبعوثون من الولايات المتحدة وتركيا والاحتلالين الروسي والإيراني، لإجراء محادثات مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، لكنّهم لن يشاركوا في اجتماعات اللجنة.

وعشية بدءِ الجولة الثالثة لأعمال اللجنة المصغّرة للجنة الدستورية السورية, عقد الوفد الممثل لهيئة التفاوض السورية في اللجنة الدستورية، اجتماعاً مع المبعوث الأمريكي جيمس جيفري وفريقه.

وأكّد الوفدُ على أهمية اللجنة الدستورية السورية كجزء أساسي من العملية السياسية الشاملة وفْقَ القرار 2254، مشدّداً على ضرورة إحراز تقدّم في عمل اللجنة لوضع مسودّة دستور جديد لسورية، بما يعبّر عن تطلّعات الشعب السوري، وعلى اعتبارها خطوة باتجاه الحلّ السياسي الشامل لإنهاء معاناة الشعب السوري.

كما أكّد الوفد على أهمية تفعيل العملية السياسية بكامل سلالها الأربعة ومن ضمن ذلك تحقيق بيئة آمنة ومحايدة يمكن تطبيق الحلّ السياسي فيها بكافة أجزاءه.

وسلّط الوفد الضوءَ على الصعوبات التي يواجهها الشعب السوري في كافة مناطق البلاد، وبالأخص في ظلّ جائحة الكورونا، وأبدى الوفد التقدير للجهود المبذولة لمتابعة تطبيق العقوبات والتأكد من عدم تأثيرها على سلامة المدنيين أو وصول المساعدات الإنسانية والطبية لهم أينما كانوا في سورية.

من جهته، تحدّث جيفري عن أهمية عمل اللجنة ضمن التنفيذ الكامل للقرار 2254، وإنجاز مهمتها بأسرع وقتٍ مما يسرّع برفع المعاناة عن الشعب السوري، وأكّد في هذا السياق على التأييد والدعم الكامل لدور الأمم المتحدة في تيسير أعمال اللجنة والعملية السياسية بشكل عام.

ولفت جيفري إلى أنّ بلاده حريصة على الاستمرار بالعمل مع المجتمع الدولي للدفع بعملية السلام في سورية، مؤكّداً على أهمية انخراط الأطراف السورية بجدية ترتقي لمستوى المسؤولية فيما يلبّي تطلّعات الشعب السوري.

وشدّد على أنّ الولايات المتحدة مستمرّة بالعمل وفْقَ سياساتها الحالية إلى أنْ يتمَّ تحقيقُ الانتقال السياسي الحقيقي في سورية بأيدي سوريّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى