موقف تركي حازم من هجمات قوات الأسد والاحتلال الروسي على أرياف إدلب وحماة

كشفت مصادر خاصة معلومات تفيد بأنّ تركيا لن تنسحب من أي نقطة مراقبة في سوريا، لافتةً إلى أنّ الحكومة التركية ستدافع عن كامل منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سوريا، على الرغم من القصف المستمر من طائرات الاحتلال الروسي وقوات الأسد.

وبدورها نقلت وكالة الأناضول التركية عن وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” قوله: “اتصالاتنا مع الاحتلال الروسي متواصلة من أجل تحقيق الاستقرار ووقف إطلاق النار بإدلب في أقرب وقت ولضمان سلامة المدنيين”.

ودعا “خلوصي أكار” الاحتلال الروسي إلى ممارسة الضغط على نظام الأسد لوقف هجماته البرية والجوية على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.

مشيراً إلى أنّ مواصلة طائرات ومدفعية قوات الأسد من استهدافها منطقة خفض التصعيد، أدّى إلى نزوح الآلاف من المدنيين بما فيهم الشيوخ والنساء والأطفال.

كما أكّد “خلوصي أكار” على جهود بلاده لتحقيق الاستقرار في المنطقة ضمن إطار أستانا الموقّع بين موسكو وأنقرة وطهران في أيار 2017، واتفاق سوتشي الموقع في أيلول 2018.

حيث يعتقد محلّلون عسكريون أنّ التحركات التركية تسير وفق اتجاهين، بدايةً هو مراقبة الموقف واحتواء اﻷمر تدريجياً بطرقٍ دبلوماسية، ﻻ تخلوا في اتجاهها اﻵخر من رسائل خشنة ضمن حدود اللياقة السياسية، بحسب تعبيرهم، في إشارةٍ إلى تقديم أنقرة أسلحة مضادة للدروع لفصائل المعارضة المعتدلة المحسوبة عليها.

كما رأى محلّلون أنّ الموقف التركي يستمد قوته من الحاضنة الشعبية في الداخل المحرّر، والتي تعوّل على دورٍ كبير في هذا اﻻتجاه، حيث تشعر أنقرة بحجم الضغط عليها ولاسيما من الناحية اﻹنسانية.

ويشار إلى أنّ الموقف التركي هذا تؤيّده العديد من الدول الأوروبية التي تخشى أن يصل التصعيد العسكري إلى غرقها بأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى