بطريقةٍ وحشيّةٍ.. حالاتُ اغتصابٍ جماعيّةٍ و الاستعباد الجنسي في معتقلاتِ الأسد
كشف تقريرٌ حقوقي عن حالات اغتصابٍ جماعي جرت بطرقٍ وحشيّةٍ داخل المعتقلاتِ والسجون التابعةِ لنظام الأسد، حيث عملت منظّمةُ “محامونَ وأطباءُ من أجل حقوقِ الإنسان” على حالات ثلاثِ ناجيات من معتقلات النظام، خضعت لمعاملةٍ تصل إلى مستوى “الاستعباد الجنسي”.
حيث اعتمدت المنظمة على رواياتِ الناجين من الذكور والإناث، فضلاً عن شهود عيانٍ، والذين قاموا بسردِ تفاصيلِ حالاتِ الاستعباد الجنسي.
التقرير أوضح أنَّ أول عناصر جريمة الاستعباد الجنسي هو المتعلقُ بممارسة الجاني أحدِ أشكال السلطة المرتبطة بحقِّ الملكية ضدَّ شخصٍ واحد أو أكثرَ، أو عن طريق فرضِ إحدى الطرق المشابهة من نزعِ الحرية.
يُشار إلى أنَّ ثلاثَ حالات لنساء، هنّ سحر ونذيرة وزارا، كانت سحر قد اعتقلت في عام 2015 على حاجزٍ تابعٍ لميليشيات الأسد، خلال محاولتِها الحصولَ على مساعدة طبيّة لابنتها التي أصيبت خلال قصف تعرّضت له المنطقةُ التي تعيش فيها.
وكان يتناوب على اغتصابها خمسةُ رجال بشكلٍ يومي، مؤكّدةً أنَّهم كانوا يحضرون الطعامَ والمشروبات الكحولية كلَّ ليلةٍ إلى مكان احتجازها، ويجبرونها على التعري، ثم يغتصبونها كالكلاب المسعورةِ، وفقَ التقرير
سحر عاشت تلك المعاناةَ مدّة أربعة أشهر، قبل نقلها إلى فرعٍ أمني آخر، أمّا المعتقلة نذيرة، فقد تمَّ إلقاءُ القبض عليها مع نساءٍ أخريات من حافلةٍ في عام 2012، وتعرّضت للاغتصاب واستخدم المغتصبون شفرةَ حلاقة في جرحِ جسدها، وعُذّبت بإحراق يديها بالشاي المغلي.
وقدّرتْ مدّة احتجازها بنحو أسبوعين، وروتْ قصة فتاة كانت في الغرفة المجاورة، وكانت تتوسّل للجناة ألا يغتصبوها كونَها عذراء، بدورها اقتيدت الفتاة زارا من قِبل عناصرِ فرعِ الأمن العام في حماة، الذين داهموا بيتَ والدتها بينما كانت هناك لزيارة أطفالها المقيمينَ مع جدّتهم.
وتعرّضت الفتاة للاغتصاب مدّة شهرٍ من قِبل “المحقق س” لتخرجَ من المعتقل وهي حامل، الجدير بالذكر أنَّ التقرير تضمّن شهادات لرجال وأطفال تعرّضوا للاستعباد الجنسي بطرقٍ وحشيّة في معتقلات النظام، كما رصدَ العنفَ الذي يقدم فيه الجناةُ على تناقل السجناء بغرض ممارسةِ الجنس، والذي يدخل في إطار الاستعباد