بعدَ تلميعِ صورتِها إعلامياً.. “أسماءُ الأسدِ” تروي رحلتَها بمظهرٍ جديدٍ وتعلنُ تعافيَها من السرطانِ (فيديو)
ظهرت “أسماء الأسد” زوجةُ رأسِ النظام “بشار الأسد” والملقبة بحسب ناشطي الثورة بـ “سيدة البراميل”، ولأوّل مرّة منذ مدة طويلة بدون غطاءِ الرأس الذي لازمها منذ إصابتها بمرض السرطان قبل عام.
حيث كشفت “أسماء الأسد” خلال فيلم وثائقي تحت عنوان “رحلة من العمر”، والذي كان قد صُوِرَ طيلةَ الفترة الماضية، والذي بثّته صفحاتٌ موالية على موقع فيسبوك، ضمن بروبوغاندا إعلامية تظهر أنّها تعافت من إصابتها من مرض السرطان، لتسردَ رحلتها مع المرض، في محاولةٍ منها لكسب ودٍّ زائفٍ من بعض السوريين.
وردّت “أسماء” على أحد الأسئلة حول المرحلة التي وصلت إليها من مراحل علاجها، قائلةً: “رحلتي مع المرض انتهتْ بكلِّ ألمها وتعبها وسلبياتِها وحتى إيجابياتها، الحمد لله أنا خلصت”، بحسب تعبيرها.
وقالت ” أسماء الأسد” التي نزعت غطاءَ الرأس الذي ارتدته أثناءَ علاجها من مرض السرطان، إنّ “بشار هو شريكُ العمر، حيث وقف إلى جانبي في مواجهةِ المرض”، مضيفةً بأنّها “لم تتفاجأ من شماتة بعضِ العملاء الذين حملوا السلاح ولم يتركوا موبقةً إلا وارتكبوها”، على حدّ زعمها.
وكذلك قالت “أسماء الأسد” حول سؤال لماذا وقعَ اختيارُها على المستشفى العسكري التابعِ لجيش الأسد من أجل تلقّي العلاج فيه، حيث ردّت قائلةً: “بعد 9 سنين من الحرب، وتسألين لماذا العسكري؟”.
وكانت قد أصِيبت “أسماءُ الأسد” بسرطان الثدي، قبل عامٍ من الآن، واعتبر المراقبون أنّ المرضَ شكّل لاحقاً جزءاً من الحملة الدعائية لتلميعها، حيث حاول مستشاروها إظهارَها بمظهر السيدة القوية الشجاعة التي تقف إلى جانب شعبها في المواقف الصعبة.
وكانت صحيفةُ ” ليبراسيون” الفرنسية قد نشرت تقريراً مفصلاً عن “أسماء الأسد”، وأنّها منذ دخولها القصرَ الرئاسي ركّزت على تعزيز صورتها كسيدة أعمالٍ طموحة، كما إنّها كانت قد أسستْ هيئةَ للتنمية، وكانت تحصل حصريًاً على كلّ التمويلات الموجّهةِ لمنظمات المجتمع المدني في سوريا.
ولكن الصحيفةُ الفرنسية قالت: إنّ “أسماء الأسد وبعد وصولها لقمّةِ الصعود السياسي والإعلامي، هبطت بشكلٍ سريع ومفاجئ منذ بداية سحقِ المتظاهرين على يد زوجها الرئيس الديكتاتور ربيع عام 2011، وبعد أيام قليلةٍ من اندلاع الثورة ظهرت أسماءُ الأسد على غلاف مجلة فوغ الشهيرة تحت عنوانٍ “وردة الصحراء”، حيث أثار الموضوعُ الكثيرَ من الجدل حينها”.
ومع مرور الوقت وطولِ أمد الحرب اضطرت “أسماء الأسد” للانخراط في حملةٍ إعلامية لتلميع صورةِ نظام زوجها “بشار الأسد” لدى السوريين، حيث كثّفتْ من ظهورها الإعلامي لدعم عائلاتِ القتلى والمصابين وزيارةِ المقاتلين في المشافي وتقبيلِ الأرامل، والحضورِ لحفلات تخرّجِ الطلاب وتكريمِ الرياضيين التابعين لنظام الأسد.