بهدفِ التعفيشِ.. الفرقةُ الرابعةُ تفتحُ بابَ التطويعِ في صفوفِها
أعلنت الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد في محافظة حمص فتْحَ بابِ الانتساب للمدنيين الراغبين بالعمل تحت إشرافهم مُقابِل رواتب مالية لسرقة ممتلكات الأهالي الذين هجّرتهم قواتُ الأسد من ريفَيْ حماة، وإدلبَ نحو الشمال السوري.
وبحسب موقع آرام نيوز نقلاً عن مصادره، أنَّ المدعوّ “أبا علي غوار” أبرزَ القائمين على تسيير شؤون الفرقة الرابعة، أعطى تعليماته لمسؤولي قطاع “المشرفة” و”تلكلخ” ومركزِ مدينة حمص للعمل على استقطاب نحو 250 عاملاً مدنيّاً للقيام بأعمال الحفر، وهدمِ المنازل في منطقة “سراقب” و”خان شيخون” بريف محافظة إدلبَ.
ولفت المصدر إلى أنَّ أبناء حي “الزهرة” و”الأرمن” و”وادي الذهب” وُجِّهت إليهم أوامرُ مباشرة بالعمل في ريف إدلب بعد تزويدهم ببطاقات أمنِ الفرقة الرابعة من قِبل “أبي الزين” المسؤول عن قطاع مدينة حمص، والذي يُعتبر الذراع اليمنى للمدعو “غوار”.
وفي ذات السياق، أفاد مجد أحدُ المنضمّين حديثاً للعمل في تعفيش وسرقة ممتلكات أهالي مدينة “سراقب” بأنَّه تمَّ تشكيل خمس مجموعات كلُّ واحدة منهم تضمُّ سبعة أشخاص، وتمّ تكليفُهم بالعمل على سحب (غطاسات ومضخات المياه) الجوفية من المدينة مقابل 200 ألف ليرة سورية عن كلِّ عملية تسليم، موضِّحاً بأنَّه كلما زادت عمليات التسليم ارتفعتْ معها إيراداتهم المالية.
ونوّه مجد إلى أنَّ مسؤول قطاع المشرفة المدعو “أبو علي سمير” استقطب نحو 20 عاملاً من بلدته والقرى المحيطة بها، وباشر أعماله المتمثلّة بهدم أسطح المنازل لاستخراج الحديد مقابل دفع مبلغ 25 ألف ليرة لكلِّ عاملٍ بشكل يومي.
يُذكر أنَّ عناصر “الفرقة الرابعة” تنتشر على كافة الطرقات الرئيسية والمفاصل الحيوية التي تربط مناطق سيطرة نظام الأسد بعضها بعضاً بغيةَ منعِ أيِّ جهة أخرى من التجارة، أو نقلِ النحاسيات، والحديد، والألمنيوم إلا بعد موافقتها ولصالحها فقط.