تدريباتٌ مشتركةٌ بين النظامِ وروسيا في طرطوسَ
اجرت القواتُ الروسيّةُ، بالتعاون مع قواتِ الأسد ، تدريباتٍ مشتركةٍ في مرفأ طرطوس، وذلك بهدف التصدّي لهجومٍ افتراضي على المرفأ.
التدريباتُ شملت استخدامَ المدافع المضادّة للطائرات “بانتسير-إس”، وأطقم القاربِ المضادّ التابع لأسطول البحر الأسود “كاديت”، بالإضافة إلى أنظمةِ الصواريخ المحمولةِ المضادّة للطائرات من طراز “فيربا” و”ستريلا-10″.
على الرغم من أنَّ التدريباتِ المشتركة بين الجانبين قد تكرّرت في السنوات السابقة، إلا أنَّ الإعلام الروسي كان يتجنّب تسليطَ الضوء عليها. لكن هذه المرّةَ، لاقت التدريباتُ تغطيةً واسعةً في وسائل الإعلام الروسية، في خطوة يراها مراقبون على أنَّها رسالةٌ دوليّةٌ وإقليميّةٌ بأنَّ روسيا لا تزال جاهزةً للعمل العسكري في سوريا، رغمَ انشغالها في أوكرانيا
التدريبُ على الطائرات المسيّرةِ الإيرانيّة، حيث وصلت شحناتٌ من الطائرات المسيّرةِ الإيرانيّة إلى روسيا، ورغمَ ضعفٌ كفاءتها، إلا أنَّ استخدامَها المكثّفَ يربك الخطوطَ الأوكرانية. لذا تسعى روسيا لتدريب كوادرَ قادرةٍ على التعامل مع هذه الطائرات.
وخلال فترةِ التدريب، مُنِع الصيادون من الإبحار، وتوقّفت حركةُ النقلِ بين جزيرة أرواد ومدينة طرطوس، مما يشيرُ إلى استمرار التدريبات بعد مغادرةِ الفريق العسكري الرسمي للنظام السوري.
تُعتبر التدريباتُ في طرطوس ووجودُ الشركاتِ الروسية التي تجنّد مقاتلين سوريين للقتال كمرتزقة عناصر أساسيّة في العلاقة بين موسكو ودمشق.