تفاقمُ أزمةِ دخولِ المرضى للعلاجِ في تركيا بعدَ كارثةِ الزلزالِ
عادت أزمةُ تحويلِ الحالات الطبيّة الباردةِ (الحالاتِ التي تحتاج عملياتٍ جراحيّةٍ غيرِ مستعجلةٍ) ومرضى السرطان في مناطقَ شمالَ غربِ سوريا إلى تركيا بالظهور مجدّداً بعد إيقاف السلطات التركية الإدخالَ إثرَ زلزال 6 شباط.
وأكّد مديرُ العلاقات العامة في معبر باب الهوى، مازنُ علوش, أنَّ تحويل الحالات الباردة ومرضى السرطان إلى تركيا مازال متوقّفاً منذ زلزال 6 شباط الذي ضرب مدنَ الجنوب التركي وشمالي سوريا، مما يفاقم معاناةَ مرضى السرطان وأصحابِ الحالات الباردة التي لا يتوفّر لها علاجٌ في مستشفيات الشمال السوري.
وخلال شهر كانون الأول 2023 دخل إلى تركيا 300 حالةٍ طبيّةٍ باردةٍ لتلقّي العلاج و156 حالةً إسعافيةً في حين تابعت المنظومةُ الخاصة بمعبر باب الهوى 280 حالةً إسعافيةً داخل تركيا، كما سجّل 64 عمليةً جراحيّةً لحالات باردة أدخِلت من سوريا، وذلك بحسب بياناتِ معبر باب الهوى على معرّفاته الرسمية.
بينما بلغ عددُ مرضى السرطان الذين دخلوا إلى تركيا للعلاج لأوّلِ مرّةٍ العام الماضي 2022 (العدد لا يشمل مرضى السنواتِ السابقة الذين يتابعون علاجَهم في تركيا) نحو 1785 مريضاُ.
ًأما بالنسبة لأعمار المرضى فلدينا 240 مريضاً تحت 18 سنةً يعانون من سرطانات متعددة منهم 50 طفلاً لديه سرطان دم، و48 طفلاً تحت 8 سنوات، أما البالغون من مرضى السرطان فعددهم 1545 منهم 866 ذكراً و679 أنثى، جميعُهم نقلوا إلى تركيا للعلاج، بحسب تصريحاتِ مدير العلاقات العامة في معبرِ باب الهوى مازن علوش.
يُذكر أنّ معبرَ باب الهوى الحدودي هو المنفذُ الوحيدُ لدخول مرضى السرطان والحالاتِ الباردة إلى تركيا، ويشرف المكتبُ الطبي في المعبر على دخولِ الآلاف من الحالات إلى تركيا سنوياً لتلقّي العلاجِ اللازم.