وفاةُ أحدِ أكبرِ الضبّاطِ في عهدِ حافظِ الأسد

نعى موالون لنظام الأسد اليومَ الأربعاء، الضابطَ السابق في مخابرات النظام، علي دوبا، عن عمرٍ ناهز التسعين عامًا، وهو أحدُ أهمِّ وأكبرِ أعمدةِ النظام في ظلّ حكمِ رأس النظام السابق “حافظ الأسد”.

وبحسب النعوة التي تناقلتها حساباتٌ إخباريّة موالية، فسيقام عزاءُ دوبا في قرية قرفيص بريف اللاذقية الجنوبي، بعد أنْ يُنقل جثمانه من المستشفى العسكري في مدينة اللاذقية.

وكان رئيسُ جهاز المخابرات العسكرية السابق، من أبرز رجال حافظ الأسد في تثبيت واستمرارِ حكمه، وكان السلطةَ الأقوى في عهده، إلا أنَّ سلطتَه تلاشت في عهد رأس النظام الحالي نهائياً، وتراجعت سلطةُ المخابرات العسكرية كلياً، لصالح شعبةِ المخابرات العامة المعروفة بأمن الدولة، التي يقودها علي مملوك، وسببُ تراجعه رغبةُ بشار الأسد في إبعاد الرجال الأقوياء الذين ينافسونه على السلطة، وِفق ما نقله موقعُ العربي الجديد عن مصدر أمني.

وأشار المصدر إلى أنَّ قوة دوبا في عهد حافظ الأسد جعلته يتدخّل في كلّ مفاصل النظام، ويتجاوز مسألةَ الأمن العسكري فقط، حيث كان الأمن العسكري يتدخّل في كلِّ شيء، وكان عناصره أصحابَ سلطة على بقية أجهزة النظام الأمنيّة، فعندما يدخل الأمن العسكري في قضية، تتراجع كلُّ أجهزة النظام الأخرى أمامه.

ولد دوبا في قرية قرفيص بمنطقة جبلة في محافظة اللاذقية، وانضمَّ إلى “حزب البعث” في مرحلة الثانوية عام 1950، وتطوّع في قوات الأسد بعد خمسة أعوام، حيث تدرّج في الرتب بناءً على ولائه وانتمائه الطائفي.

شغل دوبا مناصبَ عدة في أجهزة نظام الأسد، منها الأمنُ الداخلي في دمشق، والملحقُ العسكري في السفارة السورية ببريطانيا وبلغاريا.

وفي عام 1968، شغل منصبَ رئيسِ الاستخبارات العسكرية في اللاذقية، وبعدها تولّى رئاسةَ جهاز الاستخبارات العسكرية في مدينة دمشق، تزامناً مع وصولِ حافظ الأسد إلى السلطة، حيث وصل إلى منصب نائبِ رئيس شعبة المخابرات العسكرية العامة، وبعدها أصبح رئيساً لها حتى شباط عام 2000، حيث أجبِر على التقاعد قبيل وصولِ بشار الأسد للسلطة.

كما كان دوبا ضليعاً في الملفّ اللبناني مع غازي كنعان، بتكليفٍ من حافظ الأسد، وعُيّن في منصب رئيسِ هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة منذ عام 1993، مع بقائه في منصب رئيسِ الاستخبارات العسكرية.

ويُتّهم دوبا بالضلوع في مجازرَ ارتكبها نظام الأسد، منها مجزرةُ حماة عام 1982، ومجزرةُ جسر الشغور 1980، بالإضافة إلى ممارسة جرائمَ وانتهاكاتٍ إبان وجود قوات الأسد في لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى