تقريرٌ فرنسيٌّ: تصاعدُ التوترِ بينَ رأسِ النظامِ وشقيقِه ماهرِ الأسدِ
كشف تقريرٌ فرنسي عن تصاعد التوتّر بين رأس نظام الأسد وشقيقه ماهر الأسد، قائدِ الفرقة الرابعة المدعومةِ من إيران بشكلٍ واضح، إثرَ الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادةً عسكريين إيرانيين في سوريا.
ووفقاً لما نشره موقعُ “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي في تقرير، فإنَّ الضرباتِ الإسرائيلية كشفت عن تسريباتٍ أمنيّة خطيرة يُعتقد أنَّها من داخل نظام الأسد نفسه، مما أدّى إلى تقويض الثقةِ بين النظام وإيران وزيادةِ عزلة رأس النظام داخل دائرتِه الحاكمة.
ويشير التقرير إلى أنَّ الخلاف بين رأس النظام وشقيقه ماهر يُعدُّ أحدثَ تصعيد في العلاقة المتوترة بين نظام الأسد وإيران، وزادت الضرباتُ الإسرائيلية المتكرّرة على مواقعَ إيرانية في سوريا، واستهدافُ الشخصيات القريبة من طهران من تعقيد المشهد.
ولفتَ إلى سلسلة اغتيالات استهدفت شخصياتٍ مُقرّبةٍ من إيران وروسيا، حيث قُتل في شهر تموز الماضي رجلُ الأعمال براء قاطرجي، المعروف بعلاقاته الوثيقة بميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، في هجوم نفّذته طائرةٌ مسيّرة إسرائيلية، كما يُعدُّ مقتلُ لونا الشبل مرتبطاً بمحاولاتها تقليص نفوذ طهران.
كما تعكس الاشتباكاتُ على الأرض بين الفرقة الرابعة التي يقودها ماهرُ الأسد المدعومةِ من إيران، مع قوات الأسد، في مناطقَ مثل دمشق وحمص، انقساماتٍ عميقة داخل النظام.
وأكّد التقرير على أنَّ ماهرَ الأسد أصدر أوامرَ تحظّر اعتقالَ أيِّ عنصرٍ من الفرقة الرابعة من قِبل أيّ قواتٍ أمنيّة أخرى تابعةٍ لنظام الأسد، مما يعكس تصاعدَ نفوذه.
وأشار إلى أنَّ استهدافَ إسرائيل المتكرّرَ لمواقع مرتبطةٍ بماهر الأسد، بما في ذلك فيلته في 29 أيلول 2024، يعزّز التكهنات حول صراعٍ داخلي عميقٍ بينه وبين رأس النظام.