تنظيمُ “داعش” يعلنُ عن مقتلِ عناصرَ للأسدِ والروسِ في الباديةِ السوريةِ
أعلن تنظيم “داعش” عن تمكّنه من قتل عدد من عناصر قوات الأسد ومقاتلين روس، في كمين نفّذه في منطقة السخنة ببادية حمص.
وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم عبر “تلغرام”، أمس الأحد ، إنّ 15 عنصرًا من قوات الأسد والروس قتلوا وأصيبوا خلال وقوعهم في كمينٍ لمقاتلي تنظيم “الدولة” ببادية حمص.
أوضحت الوكالة، أنّ العملية جرت بنصب كمينٍ لرتل مشترك من القوات الروسية وعناصر الأسد شمال مدينة السخنة، ليتمّ تفجير عبوات ناسفة على آليات الرتل بعد دخوله، واستهداف العناصر بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدّى لتدمير وإعطاب خمسة آليات بينهم دبابة، ومقتل وإصابة 15 من تلك القوات، بحسب تعبيرها.
وقالت مصادر محلية اليوم إنّ قوات الأسد نقلت العناصر المستهدفين إلى مشافي السلمية بريف حماة، لتلقي العلاج، بعد الهجوم المفاجئ من تنظيم “داعش” في منطقة السخنة.
ولم يعلّق نظام الأسد وحليفه الاحتلال الروسي على الهجمات على مواقعه، وسبق أنْ تحدثت مواقع موالية له عن هجمات متكرّرة في ريف حمص الشرقي.
وكثف تنظيم “داعش” عملياته في البادية السورية خلال الأشهر الماضية، وطالت مواقع وأرتالًا لنظام الأسد في مناطق البادية على الضفة الغربية لنهر الفرات، إلى جانب عمليات متوازية على الضفة الأخرى للفرات والتي تستهدف ميليشيا (قسد).
أبرز تلك العمليات كانت في 22 من شهر آذار، بمقتل ستة عناصر روس، إثر كمينين في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، وتبعها في 8 من نيسان الماضي مقتل ضابطين روسيين عرضت جثتيهما وكالة “أعماق”.
وخلال حزيران الماضي أعلن التنظيم عن ثلاث هجمات نفّذها على مواقع قوات الأسد بمنطقة السخنة بالبادية السورية بريف حمص، وأدّت إلى مقتل 17 عنصرًا بينهم ضباط وإصابة آخرين في الهجوم الأول، وفقًا لـ “أعماق”.
وازدادت عمليات تنظيم “داعش” ضد قوات الأسد في الأشهر الأخيرة، انطلاقًا من آخر جيوبه في مناطق البادية، بعد انحساره خلال العام الماضي.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يتحصّن تنظيم “داعش” في جيب يمتد بين محافظتي حمص ودير الزور، من أطراف منطقة السخنة حتى حدود مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور.
ويتخذ من تلك المناطق جيوبًا صغيرة ومتفرّقة، وتتركّز عملياته على شكل هجمات سريعة وخاطفة ضد قوات الأسد على امتداد البادية السورية.