حزبٌ تركيٌّ يُقدّم طلباً لخارجيةِ بلادِه من أجلِ لقاءِ الأسدِ

قدّم “حزبُ الجيد” التركيُ المعارضُ، طلباً إلى وزارة الخارجية في تركيا من أجل السماحِ له بإجراء زيارة إلى العاصمة السورية دمشقَ، للقاء رأس نظام الأسد.

وذكرت صحيفةُ “جمهورييت”، الأربعاء، أنَّ الحزب الذي ترأَسُه المعارضةُ ميرال أكشنار، رفع خطاباً رسمياً إلى الخارجية التركية، الثلاثاء، يتضمّنُ توضيحاً لأسباب الزيارة وتفاصيلها.

وبحسب الصحيفة، شكّلت ميرالُ أكشنار لجنةً تتألف من الأشخاص الذين سيذهبون إلى دمشق للقاء الأسدِ ومسؤوليه، لبحث 4 ملفّاتٍ رئيسية.

وتضمُّ اللجنةُ أحمدَ كمال إيروزان، رئيسَ السياسات الدولية في الحزب، ومحمد تولغا أكالين، رئيسَ سياسة الأمنِ القومي، وتورهان جوميز أحد المستشارين الرئيسيين في “حزب الجيد”.

وأضافت الصحيفةُ أنَّه في حالِ تمّتْ الموافقةُ على إجراء الزيارة، فإنَّ الوفدَ سيناقش 4 ملفّاتٍ رئيسيّة مع نظام الأسد، بحسب الطلبِ الذي رفعَه للخارجية التركية.

الملفُّ الأول هو بحثُ الجهود لتوفير الظروفِ الاقتصادية والاجتماعية والأمنيّة اللازمة لعودة السوريينَ في تركيا إلى بلدهم، والملفُّ الثاني وضعُ استراتيجيةٍ مشتركة لإنهاء أنشطةِ منظمة PKK / YPG  “الإرهابية”.

والملفُّ الثالثُ تقديمُ الدعم الدبلوماسي لإعادة إعمارِ سوريا وعودتِها إلى المجتمع الدولي، والأخير تطويرُ نهجٍ مشتركٍ لمحاربة “المنظّمات الإرهابية” غيرِ حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي العاملة في سوريا، والتي تشكّلُ تهديداً أمنيّاً لتركيا وسوريا، حسبما نقلت الصحيفة.

وهذه هي المرّةُ الأولى التي يتقدّم فيها هذا الحزبُ بطلبٍ من هذا النوع، رغمَ أنَّ عدّةَ أحزابٍ معارضة في تركيا كانت قد اتبعت ذاتَ المسار، خلال الأشهر الماضية.

ويأتي ذلك في ظلِّ محادثاتٍ استخباراتية تجريها تركيا مع نظام الأسد، بهدف التباحثِ في النقاط الخلافية بين الطرفين، وخلقِ أرضيّةِ قد تُمهّد لتطبيع سياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى