حكومةُ الإنقاذِ تنفي ما جاءَ في تقريرِ قناةِ العربيةِ جملةً وتفصيلاً
نفت وزارةُ الإعلام التابعةُ لحكومة الإنقاذ السورية بشكل قاطعٍ المزاعمَ التي أوردتها قناة “العربية الحدث” في تقرير حول وجودِ “سوق السبايا في إدلب”.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارةُ الإعلام اليوم الأربعاء، فنّدت خلاله المزاعم التي أوردتها القناة في تقريرها الذي أعدّته صحفيّةٌ كردية حاقدة على المنطقة، وحذفته القناةُ بعد سلسلة الردود السلبية التي تلقتها وهاجمتها لعدم دقّةِ المعلومات وفضحِ حقيقة التقرير.
وقالت الوزارة في بيانها إنَّه “منذ انطلاق الثورة السورية مطالبةً بالكرامة والحرية، كان للإعلام الحرّ رسالتُه السامية في نصرة الشعب السوري ونقلِ الصورة الحقيقية لنضاله ومطالبه العادلة، وهي رسالةٌ إنسانية وأخلاقية بالدرجة الأولى قبل أنْ تكونً مهمٍة مهنية سامية”.
وبيّنت أنَه في “مشهد مناف للمهنية عرضت قناة “العربية الحدث في يوم الاثنين الموافق 14 آب 2023 تقريراً يشوّه منطقة إدلب قلبَ الثورة السورية. ويشوّه صورةَ الشعب السوري وثورته بأسلوب لا يمتُّ للمهنية الصحفية بصلةٍ، فلم يقدّم الأدلة أو القرائن على دعواه، ولم يكشف عن مصادر معلوماته، بل كان أسلوبه مليئًا بالغموض والافتراء والتشهير وإلقاءِ التهمِ الباطلة وإلصاقِها بالمنطقة وأهلها دون أيّ دليل”.
وقالت الوزارة إنَّها تنفي ماوردَ في التقرير جملةً وتفصيلاً، خاصةً ما ذكر عن علاقة الجهات الرسمية في إدلب بقصة الفتاة الإيزيدية أو وجودِ سجن أو سوق للسبايا في منطقة إدلب.
كما نفت الوزارة روايةَ اعتقال النساء وما يتعرضنَ له حسب دعوى التقرير من معاملة وحشية، أو اعتقال للمعلمين والمعلمات بدعاوى باطلة.
ودعت الوزارةُ القناة لمراجعة صحة معلوماتها والالتزامِ بمعايير وأخلاقيات العمل الإعلامي والتراجعِ عن الإساءة إلى ثورة الشعب السوري، وذلك من خلال تحرّي ونقلِ الصورة الحقيقية للمنطقة، ولمن يعيش فيها من الطوائف الدينية المختلفة عبرَ مراسليها المنتشرين في المناطق المحرّرة، لاسيما أنَّ المعلومات متاحةٌ لهم في كلّ زمان ومكان.
ولفت بيان الوزارة إلى أنَّ الشعب السوري في مناطق حكومة الإنقاذ، يتمتّع بكامل حقوقه ويعيش في ظلِّ عدالة الشريعة، بغضِّ النظر عن جنسه أو طائفته أو ديانته، فالمناطقُ المحرّرة يحكمها العملُ المؤسساتي ويخضع فيها الجميعُ للقضاء العادل.
كما رحّبت الوزارة بزيارة الصحفيين ومؤسسات الإعلام الحرِّ الدولي والإقليمي إلى المناطق المحرّرة، مبيّنةً أنَّها مفتوحةٌ أمام الجميع والمعلومات متاحةٌ لهم ومن مصادرها الأصلية للتعرّف على حقيقة المنطقة وحقيقةِ نضال شعبها للخلاص من النظام المجرم ونيلِ الحرية، وِفقَ البيان.
وكان تقرير قناة العربية قد أثار جدلاً واسعاً وحالةً من السخط والاستياء واعتبره ناشطون أنَّه ضمن خطّةٍ تستهدف مناطقَ الشمال السوري المحرّر التي تضمُّ ملايين المهجرين، وذلك لاحتوائه على المغالطات، ويترجم فيه خلال فقرات الحديث عن إدلب حالةَ الحقد والبغض الشديد الذي تحمله معدَّةُ التقرير للثورة السورية عموماً ولمحافظة إدلب خصوصاً، الأمر الذي يبدو قد دفعَها إلى الافتراء والتضليل الإعلامي، وذلك في ظلِّ ملاحظة التحوّل في تعاطي بعضِ وسائل الإعلام العربية مع الثورة السورية في سياق التطبيع مع نظام الأسد.