رغمَ إجرائِه “مصالحةً” 20 مليونَ ليرةٍ وعامينِ في سجنِ صيدنايا مقابلَ إطلاقِ سراحِه
أطلق نظام الأسد، قبلَ يومين، سراح شاب من أبناء بلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، بعد عامين على اعتقاله في سجن صيدنايا العسكري، المعروف باسم “المسلخ البشري”.
وذكر موقعُ “صوت العاصمة” أنّ الشاب “فارس جهيّم”، أحدَ أبناء البلدة المنشقّين عن قوات الأسد، اعتقل أثناء مراجعته لإجراء عملية التسوية بشكلٍ فردي، وبضمانات من لجنة المصالحة في المنطقة، بعد رفضهِ الخضوع لعملية التسوية التي أجراها نظامُ الأسد في البلدة، بموجب الاتفاق القاضي بتهجير فصائل المعارضة نحو الشمال السوري مطلع عام 2017.
ونشر الموقع صورتين متداولتين، للشابِ قبلَ وبعدَ دخوله المعتقل، تظهر مدى التغيّرات الجسدية التي طرأت على الشاب، وما عاناه من ظلم وتعذيب في معتقلات نظام الأسد.
وأكّدت مصادر لموقع “صوت العاصمة” أنّ نظام الأسد أخضع المعتقل المفرَج عنه للحجْر الصحي لمدّة 14 يوماً في مشفى تشرين العسكري بدمشق، قبل إطلاق سراحه، ما يُشير إلى احتمالية تفشّي الفيروس بين معتقلي سجن صيدنايا.
وأشارت المصادر إلى أنّ عائلة الشاب أُجبرت على دفع مبالغ تقدر بـ 20 مليون ليرة سورية، بعد العديد من الوساطات مع ضباط في قوات الأسد لإطلاق سراحه.
وأطلق نظام الأسد سراحَ معتقل آخر من أبناء البلدة ذاتها منتصف الشهر الفائت، بعد وساطات مماثلة لسابقه، وأشارت المصادر إلى أنّه سُلّم لذويه دون إخضاعه للحجْر الصحي.