توتّراتٌ واسعةٌ في السويداءِ .. قتلى وجرحى من قواتِ الأسدِ بهجومٍ على قيادةِ الشرطةِ في المدينةِ

تشهد مدينةُ السويداء جنوبي سوريا حالةً من الغليان الشعبي والفصائلي على خلفية توتّراتٍ واسعة بدأت باعتقال أحدِ أبناء المدينة وتفجّرت بعد مقتلِ قيادي برصاصِ الميليشيات المحليّةِ الموالية لنظام الأسد.

وأفادت مصادرُ إعلاميّةُ محليّةُ من السويداء بأنَّ عنصراً من جهاز الشرطة التابع لنظام الأسد لقي مصرعَه، وأصيب ضابطٌ جرّاءَ هجوم ليلي لمجموعات محليّة مسلّحة على مراكزَ لقوات الأسد في السويداء.

شبكة “السويداء 24” ذكرت أنَّ مدينةَ السويداء عاشت ساعات من التوتّر الواسع خلال الليل الفائت، جرّاءَ هجوم لمجموعات محلية مسلّحة على مبنى قيادة الشرطة التابعة لنظام الأسد بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

وأضافت الشبكةُ المحليّةُ أنَّ الهجوم الليلي كان بدوافعَ “انتقامية” على خلفية مقتلِ قائدِ إحدى المجموعات المحلية المدعو “شادي علبي” خلال اشتباكٍ جرى أمس الاثنين 20 كانون الأول مع قوات “حفظِ النظام”، بسبب اعتقال شابٍ من المدينة يدعى “نورس” خلال وجوده في العاصمة دمشق بتهمةِ المشاركة بمظاهرات ضدَّ نظام الأسد.

وأشارت الشبكة إلى أنَّ المجموعات المحليّة بدأت هجوماً واسعاً على مبنى قيادة الشرطة والأمن السياسي في السويداء ليلةَ أمس، حيث تم استهداف المبنى بقذائف (آر بي جي) وبالرشاشات الثقيلة، فيما ردّت عناصرُ الشرطة والأمن السياسي بإطلاق نارٍ معاكس تجاه المجموعات المهاجمة.

وأسفرت تلك المواجهاتُ عن مقتل عنصرٍ من الأمن السياسي وضابطٍ برتبة نقيب وعنصر آخر، إضافةً لأضرار ماديّة في المباني التابعة لنظام الأسد.

فيما دفعَ نظامُ الأسد بتعزيزات أمنيّة “عناصر وآليات” إلى مبنيَي الشرطة والمحافظة للتصدّي لأيّ هجوم آخر، وسطَ استنفارٍ واسع في المنطقة تحسُّباً لأيِّ جديد، وفقاً للشبكة.

وأشارت الشبكة إلى أنَّ اجتماعاً جرى بين أعضاء اللجنة الأمنيّة التابعة لنظام الأسد في المدينة على خلفية التطوّرات الأخيرة، مع “ورود برقية استنفارٍ لجميع الوحدات الأمنيّةِ والعسكرية وتعليمات بالتعامل الفوري مع أيِّ هجومٍ على المراكز الأمنيّة”.

ودخلت محافظةُ السويداء مرحلةً جديدة و”خطرة” منذ تعيين رأسِ نظام الأسد قريبَه “نمير مخلوف” محافظاً جديداً وأعطاءه ضوءاً أخضر لاستباحة المدينة وترهيبِ أهلها بحسب تسريب صوتي مسرّب لأحد قياديي المجموعات المحلية المسلحة، يتحدّث فيه عن التوتّر الأمني الذي حدث خلال الفترة الماضية في المحافظة.

وبحسب التسريب، أبلغ المحافظُ الجديد “مخلوف” رئيسَ فرع أمن الدولة التابعِ للنظام بأنّّه يريد مشاهدة المدنيين في السويداء جثثاً على الأرض، ليتم فرضُ هيبة السلطة مهما تطلّب الأمرُ من ثمن، في مؤشّرٍ إلى رغبة النظام إخضاعَ المحافظة بشتّى الوسائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى