رغمَ إلقاءِ قنابلَ في ساحةِ الكرامةِ .. السويداءُ تواصلُ مظاهراتِها ضدَّ نظامِ الأسدِ
خرج المئاتُ من أهالي محافظة السويداء جنوبَ سوريا في مظاهرة حاشدةً أمس الجمعة، أكّدوا خلالها رفضِهم انتخاباتِ مجلس الشعب التابعِ لنظام الأسد، وذلك بالرغم من إلقاء قنابلَ داخل ساحة الكرامة قبلَ ساعاتٍ على انطلاقها.
وأفادت مصادرُ إعلاميّةٌ محليّةٌ بأنَّ المئاتِ من أهالي المحافظة تظاهروا في ساحة الكرامة وسطَ مدينةِ السويداء للتأكيد على مطالبِ الحراك الشعبي المناهض لنظام الأسد، رافعين لافتاتٍ تؤكّد على وحدة الأراضي السورية.
وأكّد المتظاهرون على مطالبهم بالتغيير السياسي وِفقَ قرارٍ مجلس الأمن 2254، والإفراج عن المعتقلين السياسيين من سجون نظام الأسد، كما شدّدوا من خلال حملِ أغصان الزيتون وسنابل القمح على سلميّةِ الحراك في المحافظة.
وشدّدوا على رفضِهم لانتخابات مجلسِ الشعب التابعِ للنظام المزمعِ عقدُها منتصفَ تموز، وردّدوا شعاراتٍ وأهازيجَ ثورية مناهضةً للأسد ونظامه في المحافظة، وذلك لليوم 310 على التوالي.
وجاءت المظاهرةُ على الرغم من حملة الترهيب لثنيهم عن الخروج، وذلك عبرَ إلقاء قنابلَ يدويّة داخل ساحةِ الكرامة، وهو المكان الذي اعتادوا فيه أنْ يطلقوا مظاهراتهم المركزية في كلّ يومِ جمعة من كلّ أسبوع.
وفجرَ الجمعة، قالت شبكة “السويداء 24” إنَّ انفجاراتٍ سُمعت من محيط ساحة الكرامة، قبل أنْ يتمَّ اكتشافُ أنَّها ناجمةٌ عن إلقاء قنابلَ من قِبل مجهولين.
ونقلت الشبكةُ عن المكلّفين بحماية الساحة أنَّ القنابلَ تمَّ القاؤها بشكلٍ متفرّقٍ باتجاه الساحة، من جهات عدّة على ما يبدو، ولم تؤدِّ لتسجيل إصابات.
وأشارت إلى أنَّ “هذه الممارساتِ من الواضح أنَّها في سياق محاولاتِ الترهيب المستمرّةِ، التي لا تكون نتيجتُها إلى زيادة إصرارِ الناس على المطالبة بحقوقها”.