روسيا تشرفُ على حملةٍ عسكريّةٍ هي الأضخمُ لتمشيطِ منطقةِ باديةِ ديرِ الزورِ
بدأ الاحتلالُ الروسي والميليشيات الموالية له حملةً عسكريّة واسعة في البادية السورية ضدَّ خلايا تنظيم “داعش”، بعد أنْ تكبّدت قواتُ الأسد وميليشيات الاحتلالين الروسي والإيراني خسائرَ بشريّة وعسكرية فادحة خلال الأسابيع الماضية.
ونقلت شبكة “صدى الشرقية” المحلية عن مصادرَ في صفوف ميليشيا “لواء القدس”قولها, إنّ قواتِ الاحتلال الروسي أبلغتْ ميليشيا “لواء القدس” وقيادة ميليشيا “الفيلق الخامس” للخروج بحملةٍ عسكرية صباح يومِ أمس الأحد لتمشيط منطقة البادية .
وذكرتْ المصادر أنَّ هذه الحملة ستكون الأكبرَ والأضخمَ مقارنةً بالحملات السابقة وسيخرج في الحملة 500 عنصرٍ منتسبين لـ ميليشيا “الفيلق الخامس” وميليشيا “لواء القدس” المدعومتين من الاحتلال الروسي مع عددٍ من الآليات العسكرية والرشّاشات ومدافع الـ 57 بالإضافة لتغطية من الطيران الحربي والمروحي.
وأضافت المصادر أنَّ الحملة ستخرج من محورين المحور الأول من حقل التيم باتجاه البادية والمحور الثاني من بادية الميادين ليلتقيَ الطرفان في عمق البادية .
وشهدتْ منطقة البادية خلال الأيام الماضية تحليقاً مكثّفاً للطيران الحربي، وطيرانِ الاستطلاع الروسي، تزامناً مع احتدام المواجهات بين الميليشيات وتنظيم “داعش”.
وتصاعدتْ العملياتُ الهجومية لتنظيم “داعش” في الآونة الأخيرة ضدَّ أرتالٍ ونقاطِ ارتكاز قوات الأسد وميليشيات الاحتلالين الروسي والإيراني في البادية السورية، وتركّزتْ معظمُ تلك الهجمات في محافظة دير الزور.
وطالتْ الهجمات أيضاً عمالاً في شركة “القاطرجي” المخصّصة لنقلِ النفط من مناطق سيطرة ميليشيا “قسد”، نحو مناطق سيطرةِ نظام الأسد، وخلال الأسبوع الماضي شنّ التنظيم هجومين على صهاريجَ للشركة، وقد تمكّن من قتلِ عدّةِ عمال وأسْرِ آخرين.