صحيفةٌ بريطانيةٌ: العقوباتُ الدوليةُ على نظامِ الأسدِ تضرُّ بالفقراءِ ولا تؤثّرٌ على من تستهدفُهُ
قالت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية في تقرير لها أمس الاثنين إنّ نخبة الأثرياء في سوريا تواصل تجنّب العقوبات الأمريكية في وقتٍ يعاني منها الناس العاديون.
وأضافت الصحيفة أنّ “نتفلكس” ممنوعة في سوريا، ولكن إذا كنت غنياً فبإمكانك أنْ تحصل على خدمة “برو تي في” المسروقة، وحتى أنّ تحصل على “أيفون 12″، في وقتٍ تكافح فيه المستشفيات للحصول على قطع ضرورية لأجهزة الأشعة الطبقية.
وبعدَ عقدٍ من حربٍ دمّرت اقتصاد البلاد، فإنّ مزيجاً من العقوبات والتربّح من الحرب أنتجت شيئاً غريباً، فالهدف من العقوبات هو الضغط على نظام الأسد ليتفاوض مع المعارضة السورية.
ولكن المتضرّر الحقيقي من العقوبات هم الناس العاديون، فيما تواصل النخبة الثرية المقرّبة من رأس النظام “بشار الأسد” حياتها كالمعتاد، حيث بيّنت الصحيفة أنّ هذه الطبقة بالكاد تتجنّب المصاعب والنقص في المواد الغذائية التي يعاني منها باقي السوريين.
وقال مدير برنامج “الشرق الأوسط” بجامعة أوكلاهوما، “جوشوا لانديز”، إن ثمن التعامل التجاري زاد ما بين 35- 40% بسبب هذه المصاعب، فيما يحاول الأثرياء المقرّبين من نظام الأسد البحث عن طرق للتحايل على العقوبات.
وكانت واشنطن قد فرضت خمس حزم من العقوبات على نظام الأسد بموجب قانون قيصر منذ 17 من حزيران الماضي، إضافةً إلى عقوبات سابقة وأخرى أوروبية على نظام الأسد ورجال الأعمال الداعمين له.