غرقُ لاجئٍ .. مالطا ترفضُ نداءاتِ استغاثةِ لسوريينَ في البحرِ المتوسطِ

رفضت السلطات في مالطا نداءَ استغاثة للاجئين، بينهم سوريون، كانوا على متنِ قاربٍ مطاطي في البحر الأبيض المتوسط في حزيران الماضي، وِفقَ ما ذكرته وكالةُ رويترز في تقرير.

وقالت الوكالة إنَّ قارباً مطاطيّاً يضمُّ 14 لاجئاً من سوريا وجنوب السودان نفد
الوقودُ منه في البحر المتوسط في 23 من حزيران الماضي، وكان القاربُ على بعدِ حوالي 70 ميلاً بحرياً قُبالة سواحل مالطا.

وأشارت الوكالةُ إلى أنَّ أحدَ اللاجئين غرق في البحر، قبلَ إنقاذ البقية من قِبل قارب “جيو بارنتس” التابعِ لمنظمة أطباء بلا حدود، ونقلِهم إلى إيطاليا.

ووفقاً للوكالة، فقد رفضتِ السلطاتُ المالطية نداءَ استغاثة من أحد الركاب في المركب، كما رفضَ مركزُ تنسيق الإنقاذ في مالطا أكثرَ من 32 اتصالاً عن المركب من قِبل عاملين في المجال الإنساني.

ولفتت إلى أنَّ قارباً عسكرياً مالطياً وصل إلى المركب في البحر لكنَّه رفضَ نداءاتِ الركاب المباشرة لإنقاذهم.

وذكرت الوكالةُ أنَّ السلطاتِ المالطية والإيطالية أُبلغت عبرَ البريد الإلكتروني بموقع القارب، وأنَّ الأشخاصَ الذين كانوا على متنِ القارب يطلبون المساعدة بشكلٍ عاجل.

لكنَّ السلطات المالطية لم ترد على أيّ طلبٍ حول وضعِ القارب، بحسب الوكالة.

وفي اليوم الثالث “بدأ الطعام والماء ينفدٌ من اللاجئين، وقاموا بربط حاويات الوقودِ الفارغة (غالون) على جوانب القارب لاستخدامِها كأدوات للطفو في حالة انقلابها”، حسب ناجين.

وسقطت إحدى الغالونات في الماء وقفزَ لاجئ سوري يبلغ من العمر 27 عاماً لاستعادتِه كونه كان قريباً من القارب، لكنَّ الأمواج كانت قويةً ولم يكن يرتدي سترةَ نجاة، قبل اختفائه في النهاية تحت الأمواج.

وأكّدت الوكالة أنَّه رغمَ محاولة الاتصال بمركز تنسيق البحثِ والإنقاذ في مالطا، إلا أنَّ الأشخاصَ كانوا يغلقون الهاتفَ دون ردِّ.

واعتبرت منظّماتٌ إنسانية أنَّ هذا الحادثَ يعدُّ “مثالاً حديثاً على ممارسة مالطا المتمثّلة في رفضِ إنقاذ السفن التي تحمل مهاجرين متّجهين إلى أوروبا”.

ورفضت السلطاتُ المالطية، التعليقَ على الحادث، في حين قال متحدّثُ باسم القوات المسلحة المالطية، للوكالة إنَّ “جميعَ التقارير عن المهاجرين غيرِ النظاميين في منطقة البحث والإنقاذ في مالطا تتمُّ متابعتُها على الفور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى