صحيفةٌ بلجيكيّةٌ تصدرُ تحقيقاً حولَ الحربِ الإلكترونيّةِ لنظامِ الأسدِ
سلّط تحقيقٌ صحفي بلجيكي الضوءَ على ما أسماه “الحرب الإلكترونية التضليلية” التي يشنُّها نظام الأسد وحليفُه الروسي منذ عام 2011، للتشكيك بجرائم الحربِ التي ارتكبها الطرفان بحقِّ السوريين.
ووفقاً للتحقيق الذي نشرته مجلة “MO” البلجيكية فإنَّ نظامَ الأسد وقواتِ الاحتلال الروسي أعلنا حرباً إلكترونية منذ سنواتٍ بهدف التشكيك في جرائمِ الحرب والمعارضةِ السورية، مشيرةً إلى نجاحها حتى يومنا هذا، حيث تؤثّر هذه المعلوماتُ المضلّلةُ على موقف المجتمعِ الدولي تجاه سوريا.
التحقيقُ ذكرَ تمكّنَ نظام الأسد من اختراق وكالةِ “رويترز” في تموز 2012، حيث تمَّ نشرُ معلوماتٍ مضلّلة حول الحرب في سوريا، فيما استمرَّ الهجومُ الإلكتروني حينها، حتى أغلقت الوكالةُ نظامَ التدوين على موقعها على الإنترنت وقد نشرَ النظامُ حينها رواياتٍ كاذبة وتقاريرَ كاذبة عن ضعفِ المعارضة السورية.
كما تمَّ تهكيرُ حساب الوكالة على تويتر لنشر معلوماتِ مضلّلةٍ وخُدع صحفيون من “رويترز” ووسائلُ إعلام غربية أخرى بعد أنْ أفاد “دبلوماسيٌّ روسي” عبرَ تويتر بأنَّ بشارَ الأسد قُتل في دمشق.
رويترز حينها نقلت رويترز عن خبير من شركة Imperva للأمن السيبراني قولها: “يتمُّ ملاحظةُ مثل هذه الهجمات المضلّلة بسرعة.. على الرغم من أنَّهم يضللون الناسَ بشكل جماعي، إلا أنَّهم هواةٌ.. دائماً ما يظهرون أنَّ الأسد لا يزال يحظى بدعمِ عددٍ من الناس.. لا أكثر”.
وتتبع “ISD” معلوماتٍ مضلّلة من 28 حساباً بين عامي 2015 و2021، ووجد ISD أنَّ هذه الحسابات نشرتْ ما يصل إلى 47000 رسالةِ تضليلٍ حول سوريا.
وتعود الحساباتُ بحسب التحقيق إلى صحفيين وناشطين ومدوّنين نصّبوا أنفسَهم “مناهضين للإمبريالية”: فانيسا بيلي، وآرون ماتي، وكارمن رانييري، وماكس بلومنتال.
كما نشرت مجموعةٌ من الأكاديميين البريطانيين الذين لهم مناصبُ جامعيّةٌ في إدنبرة وشيفيلد وليستر معلوماتٍ مضلِّلةً مؤيدةً للنظام وروسيا.