صحيفةٌ عبريّةٌ: تكشفُ أسبابَ تكثيفِ إسرائيلَ لغاراتِها الجويّةِ على سوريةَ
تحدّثت صحيفةُ “يديعوت أحرونوت” عن أسباب تكثيفِ الاحتلال الإسرائيلي لضرباته الجويّةِ داخل الأراضي السورية، والتي بلغت أربعَ عملياتٍ في غضونِ ستّةِ أيامٍ فقط.
وقال رون بن يشاي معلّقُ الشؤون الأمنية والعسكرية في “يديعوت أحرونوت”، إنَّ السببَ الذي دفعَ الجيشَ الإسرائيلي لشنّ سلسلةِ هجمات “غيرِ مسبوقة” من حيث الكثافة والنطاق والقوة، كان لإحباط هجومٍ إيراني متوقّع.
وأضاف ابن يشاي، المعروف بصِلاته الوثيقةِ بهيئة الأركان الإسرائيلية، إنَّ الحرسَ الثوري كانت يخطّط لهجومٍ ضدَّ إسرائيل باستخدام طائراتٍ مسيّرةٍ قتالية، يطلقها من سوريا.
وبحسب المحلّلِ الإسرائيلي، فإنَّ الإيرانيين يريدون إعادةَ تجربتهم في أوكرانيا في تفعيل سلاح المسيّرات، بعدما أرسلت طهران مسيّراتٍ قتالية لموسكو.
وتُعدّ المسيّراتُ سلاحاً استراتيجية فرضَ نفسه بقوة خلالَ الحروب والعملياتِ العسكرية الأخيرة، لما يحقّقه من “اختراقٍ سهلٍ لخطوط العدو”.
الأحد الماضي، أعلن الجيشُ الإسرائيلي إسقاطَ طائرة مسيّرة مجهولة، تأكّد لاحقاً أنّها إيرانية، تسلّلت من سوريا، وذلك في أعقاب سلسلةِ غاراتٍ على الأراضي السورية نُسِبت إلى تلّ أبيب التي لا تعلن عادةً مسؤوليتٍها عن تلك الهجمات.
وقال الجيش، في بيان رسمي، إنّه استدعى مروحياتٍ ومقاتلاتٍ حربية، في أعقاب رصدِ قطعة جويّة مجهولة تسلّلت من جهة الأراضي السورية إلى داخل الأجواء الإسرائيلية، حيث تمّت متابعتُها من قِبل وحدة المراقبة الجوية التابعةِ لسلاح الجو.