ضبّاطٌ في نظامِ الأسدِ تهدّدُ المدنيينَ، وتحرقُ محاصيلَهم في سهلِ الغابِ
تواصل ميليشياتُ نظامِ الأسد ترهيبَ وسرقةَ السوريين عبر نوعٍ جديدٍ من التعفيش، حيث اتجهت إلى نهبِ بساتينهم ومحاصيلهم الزراعية، وفرضِ إتاواتٍ بالقوة على الناس في مناطقِ سيطرتها.
حيث بدأت الحوادثُ المذكورةُ بالظهور في منطقةِ سهل الغاب، حيث قام ضابطٌ برتبة عقيدٍ يعمل في الفرقة السادسة التابعةِ لميليشيا، بتهديد أهالي البلدةِ وفرضِ إتاوات على محاصيلهم ومن يخالف يفقدُ محصوله.
وبعد رفضِ الأهالي تقديمَ ما طلب جاء “العقيد معتز” من اللواء 85 بالفرقة المذكورةِ عند موسم الحصادِ وحرقَ المحصولَ كاملاً، وعمد إلى حرقِ عشرات الدونمات المزروعةِ بسهل الغاب بتاريخ 13 حزيران لهذا العامِ ، بعد رفضِهم دفعَ الإتاواتِ، بحسب صفحاتٍ إعلاميّة موالية.
وقبل أيامٍ، قالت صفحاتٌ موالية إنَّ مزارعي بلدة كفير يابوس المعروفةَ بموسم الكرز تفاجؤوا مع حلولِ موعدِ القطاف بأنَّ بساتينَهم قد تعرّضت للسرقة خلال ساعاتِ الليل.
وعن الجهة التي تقفُ وراءَ ذلك الفعل، أكّد المصدرُ أنَّ النقاط العسكرية لميليشيا الأسد المنتشرةِ بمحيط المنطقة هي من أقدمتْ على سرقة المحاصيل.
ومع تراجعِ عمليات التعفيش جرّاءَ هدوء الجبهات، باتت ميليشيا الأسد تفرضُ رسوماً على المدنيين عند المعابرِ والحواجز لتحصيل الأموالِ
ودأبت حواجزُ الميليشيات داخل البلداتِ والمدن وعلى محيطها بفرض إتاواتٍ على التجار والمسافرين والمدنيين حتى الموالين منهم.
وارتفعت وتيرةُ عملياتِ ابتزاز المدنيين من قِبل حواجزِ الأسد لتصبحَ المورد الرئيسي لعناصر أمنِه وميليشياته.