ضحايا مدنيون بتصعيدٍ عسكريّ على ريفي إدلب وحلب

صعّدت قواتُ الأسد وحلفاؤها هجماتِهم الوحشية على شمال غربي سوريا، مساء أمسِ السبت، ما أدّى لاستشهاد طفلة وإصابة 10 مدنيين بينهم 6 أطفال وامرأتان.

كما استُشهد فتى، يعمل في قطاف الزيتون وأصيب أخاه، أمس السبت إثرَ انفجار لغمٍ أرضي من مخلّفات الحرب في قرية معربليت جنوبي إدلب.

وأفاد الدفاعُ المدني السوري باستشهاد طفلةٍ وإصابةِ شقيقتها وهي طفلة أيضاً وشقيقهما وهو شابٌ في الثالثة والعشرين من العمر في قصفٍ مدفعي وصاروخي لقوات الأسد وحلفائه، استهدف منزلاً مدنيّاً على أطراف مدينة بنّش شرقي إدلب.

كما أصيب 5 مدنيين بينهم 4 أطفالٍ وإصابة بعضهم خطرة، جرّاءَ قصفٍ مماثلٍ استهدف مدينةَ أريحا بريف إدلب جاء بالتزامن مع القصف على مدينة بنّش، كما استهدفت قواتُ الأسد بلدات سرمين وآفس والنيرب في الريف نفسه دونَ وقوع أيّةِ إصابات بين الأهالي. 

كذلك استُشهد فتى بعمر 13 عاماً، يعمل في قطاف الزيتون وأصيب أخاه الذي يبلغ من العمر 15 عاماً بجروح، إثرَ انفجار لغمٍ أرضي من مخلّفات الحرب وقع في المزارع الشرقية لقرية معربليت جنوبي شرقي إدلب، وكان الانفجارُ بالتزامن مع قصفٍ مدفعي لقوات الأسد استهدف أطرافَ قرى معربليت ومجدليا وسان في الريف نفسه. 

وفي ريف حلب، أصيبت امرأتان وطفلةٌ من عائلة واحدة بجروح إثرَ قصفٍ مدفعي مصدرُه مناطقُ السيطرة المشتركة لقوات الأسد وميليشيا “قسد” استهدف منازلَ المدنيين في قرية عبلة جنوبي اخترين.

وأصيب أيضاً رجلٌ وابنته بجروح إثرَ هجوم لقوات الأسد بطائرة مسيّرةٍ انتحارية استهدف سيارةً مدنيّةً في قرية كفرنوران غربي حلب، فيما تعرّضت مدينةُ دارة عزة لقصف متكرّرٍ من قوات الأسد، دون وجود مصابين، وأدّى القصفُ لأضرار في منازل المدنيين وممتلكاتهم.

وأشار الدفاع المدني إلى أنَّ فرقًه استجابت منذ بداية العام الحالي 2024 حتى يوم 10 تشرين الثاني، لأكثرَ من 876 هجوماً من قبل قوات الأسد وروسيا وحلفائهم على مناطق شمال غربي سوريا، تسبّبت هذه الهجمات باستشهاد 80 مدنيّاً بينهم 19 طفلاً، و 9  نساء، وإصابةِ 372 مدنياً بينهم 137 طفلاً و 47 امرأةً.

وأكّد على أنَّ استمرار نظام الأسد بإجرامه بحقّ المدنيين وحملات القصف الممنهج على المدنيين واستهدافِه المرافقَ العامة والحيوية وتعمّده قصفَ المرافق العامة المحمية من القصف بموجب الأعراف الدولية، ما هو إلا نتيجةُ تخاذلٍ سياسي كبير في المجتمع الدولي الذي يجب عليه التحرّكُ الفوري لوقف إجرام نظام الأسد وحماية المدنيين.

وشدّد على أنَّ التصعيدَ الذي حصل خلال الساعات الأخيرة على شمال غربي سوريا يهدّد حياةَ أكثرَ من 5 ملايين مدني، بينهم أكثرُ من 1.5 مليون مهجر قسراً يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد للحدّ الأدنى من مقومات الحياة، في ظلِّ أزمة إنسانية غيرِ مسبوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى