ضربةٌ تهزُّ كيانَ تنظيمِ “داعشٍ” في درعا
قُتل أميرُ تنظيم “داعش” في محافظة درعا، وستّةٌ آخرون من عناصر التنظيم إلى جانبه، في مواجهات مسلّحةٍ بدأتها مجموعاتٌ محليّةٌ، قسمٌ منها يتبع لفرع الأمن العسكري وأخرى مستقلّةٌ في مدينة نوى غربي درعا،
واللواء الثامن، بالإضافة لمجموعات أخرى تتبع للجانِ المركزيّة في ريف درعا الغربي.
وقال “تجمّعُ أحرار حوران” إنَّ الاشتباكات التي بدأتها المجموعاتُ المحليّة مساء أمس السبت، استمرّت حتى صباحِ اليوم الأحد، واستُخدم فيها أسلحةٌ خفيفة ومتوسطة.
ونقل التجمّعُ عن مصدرٍ قيادي شارك في الاشتباكات، قولَه، إنَّ الهجومَ كان يتركّز على منزل في الحي الشمالي لمدينة نوى، كانت تتمركز فيه مجموعةٌ تتبع لتنظيم “داعش”، أسفرت الاشتباكاتُ عن مقتل كافّةِ أفراد المجموعة الذين بلغ عددُهم إلى 7 عناصر.
وكشف المصدر بأنَّه عُرِف من بين القتلى، أسامة شحادة العزيزي، المعروف محليّاً بـ “أبي الليث العزيزي”، الذي كان يشغل منصبَ “أمير التنظيم في درعا” قُبيل مقتلِه صباح اليوم، حيث عُثِر على جثّته وهي متفحّمة بسبب قيام أحدِ قياديي التنظيم بتفجير حزامٍ ناسف كان يرتديه داخل المنزل.
وقُتل في الاشتباكات اثنانِ من عناصر المجموعاتِ المحليّة في مدينة نوى، والتي بدأت الهجومَ على المنزل الذي كان يتحصّن فيه قياداتُ التنظيم، وجُرح عددٌ آخر من عناصر تلك المجموعات، وِفقَ المصدر.
ولفت التجمّع إلى أنَّ العزيزي الذي كان يُلّقب بالشايب، ينحدر من بلدة الشجرةِ غربي درعا، وسبق أنْ شغلَ منصبَ قيادي في صفوف تنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك قُبيل عام 2018، وشغل بعد ذلك منصبَ عضوِ مجلسِ شورى التنظيم في الجنوب السوري، ثم شغلَ منصبَ “والي حوران”.
وعُرف عن العزيزي أنَّه كان يتنقّل عبرَ حواجز قوات الأسد خلال عامي 2021/2022 من خلال هويّةٍ زوّرها باسم “عدنان محمد السعيد” وكان يتنقّل أحياناً بوثيقة “إيصالِ طلبِ الحصول على بطاقة شخصيّةٍ حديثة” تحت اسم “جمال عبد الرحمن العلي” شقيقِ زوجته الذي قُتل بقصف روسي على حوض اليرموك في وقتٍ سابقٍ من عام 2018.