طردُ رتلٍ لقواتِ الأسدِ من مدينةِ تلبيسةَ شمالي حمصَ
أفادت مصادرُ إعلاميّة بأنَّ أهالي مدينة تلبيسة في ريف حمصَ الشمالي أجبروا رتلاً لقوات الأسد على الانسحاب من المنطقة بعد دخولِه إليها مساءَ السبت، في محاولة لنصب حواجزَ جديدة.
ووفقاً للمصادر، فإنَّ رتلاً ضخماً من قوات الأسد دخل إلى المدينة وبدأ بمحاولة نصبِ حواجزَ على مفرق السعن ومفرق الفرحانية وآخر على مفرق الزعفرانة، إلا أنَّ العشراتِ من أبناء تلبيسة خرجوا في مظاهرة تمكّنوا خلالها من إجبار قواتِ الأسد على الانسحاب إلى حاجز ملوك الواقعِ على طريق حمص.
وأشارت المصادر إلى أنَّ هذا التحرّكَ يخالف الاتفاقَ الذي توصّلَ إليه وجهاء تلبيسة مع قوات الأسد قبل أيام، والذي سمح للأخيرة بالدخول إلى المدينة وإجراءِ تفتيشٍ فيها والانسحابِ دون وضعِ أيّ نقاطٍ عسكرية جديدة، وِفق موقع تلفزيون سوريا.
ولفتت المصادر إلى أنَّ نظامَ الأسد يسعى من خلال نشرِ الحواجز إلى التضييق على أبناء تلبيسة وتقييدِ تحرّكاتهم واعتقالِ أكبرَ عددٍ ممكنٍ من الشبّان بعد تطويقِ المدينة بالحواجز.
يُشار إلى أنَّ قوات الأسد لا تمتلك أيَّ حاجزٍ داخل مدينة تلبيسة، حيث سبق أنْ نصبت قبل أعوام حاجزاً على مفرق السعن، إلا أنَّ تعرّضه لهجوم مسلّحٍ من قِبل مجهولين أدّى إلى انسحابه.
وكانت تلبيسة قد شهدت منذ عدّةِ أيام توتّرات أمنيّة كبيرة، بلغت ذروتها يومَ الخميس الفائت، حين اقتحمت قوات الأسد المدينة وسيّرت دورياتٍ داخلها بموجب اتفاق بين النظام ووجهاء المدينة.
وشارك في الحملة 400 عنصرٍ من قوات الأسد مدعومين بآلياتٍ ثقيلةٍ وبغطاء مروحي لأوّلِ مرّةٍ منذ اتفاقية “التسوية” عام 2018.