قائدُ “رجالِ الكرامةِ”: روسيا لم تنفّذْ مطالبَنا ونتواصلُ مع نظامِ الأسدِ لتحقيقِ “هدفين”

كشفَ القائدُ العام لحركة “رجال الكرامة” في محافظة السويداء، الشيخُ يحيى الحجار عن وجود قنواتِ تواصلٍ مع نظام الأسد لتحقيق “هدفين”، علماً أنّهم رفضواً عرضاً روسياً يتعلّقُ بهيكلتِهم العسكرية.

وقال الحجّار في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط“، إنَّ الحركة لا تخفي وجودَ قنوات تواصل بينها وبين نظام الأسد، لكن بهدف واضحٍ ومعلنٍ، وهو إطلاقُ سراحِ المعتقلين ومتابعةُ قضايا المظلومين.

أما فيما يتعلّقُ بالمساعي الروسية في الجنوب السوري، قال الحجار إنَّهم رفضوا عرضاً من موسكو لاستقطاب الحركةِ تحت لواء “العمل العسكري”، موضّحاً، “رفضُنا كان قاطعاً بعدم الانضواء تحت أيِّ رايةٍ لها مصالحُ سياسية واقتصادية في سوريا”، مبيّناً أنَّ موقفَ الحركة منذ تأسيسِها قبلَ تسع سنواتٍ “لم يتغيّر على خريطة الأطراف المتصارعة في سوريا، كونَها لم تنشأ بحثاً عن نفوذ”.

وأشار الحجّار إلى أنَّهم وجّهوا عدّة مقترحات للروس، بينها ضرورةُ تبييضِ السجون السورية وفتحِ معبرٍ رسمي مع الأردن لتسخينِ الأوضاع الاقتصادية في المحافظة، و”غيرها من المطالب التي لم يُنفّذ منها أيُّ شيء”.

وأشار إلى أنَّ “حركة رجال الكرامة ليست جيشاً بل هي حركةٌ شعبية اجتماعية ذاتُ طابع عسكري تضمُّ الآلاف من أبناء محافظة السويداء من مختلف أطيافها”.

واعتبر أنَّه “من الطبيعي أنْ ينسحبَ منها أفرادٌ على فترات، بهدف السفر أو بسبب استبعادِ البعض بقرارٍ من اللجنة القضائية الخاصة بالحركة”، لافتاً إلى أنَّ التقاريرَ المتعلّقةَ بالانشقاقات “عاريةٌ عن الصحة”، وأنَّ تعليقَ عملِ بعضِ المجموعات العسكرية هو “استراحة مقاتل”.

ولفت الحجّار إلى أنَّ مشروع الحركة لا يزال متمسكاً بوحدة سوريا، ورافضاً لمشاريع التقسيم، مشدّداً على أنَّ “الهوية السورية” تجمعُ السوريين كافةً، لكنَّ نظامَ الأسد لم يعطِ السويداء وجميع السوريين حقوقهم.

ويأتي حديثُ قائد “رجال الكرامة” بالتزامن مع الاحتجاجات الأسبوعية التي تشهدها المحافظةُ ضدَّ نظام الأسد، إذ يطالب المعتصمون الذين يتجمّعون في ساحة السير كل يوم اثنين بتحسين الأوضاع الاقتصادية وتطبيق القرارات الأممية الخاصةِ بالحلِّ السياسي في البلاد.

كما جاءت تصريحاتُه بعد تقاريرَ عن حدوث انشقاقات ضمنَ “الحركة”، بسبب موقفِها من نظام الأسد وسياسته في جنوبي سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى