عقوباتٌ متوقّعةٌ على “أجنحةِ الشامِ” لنقلِها مهاجرينَ إلى بيلاروسيا
توقّعت وكالةٌ أمريكيّةٌ أنْ يفرضَ الاتحادُ الأوروبي عقوباتٍ على شركة أجنحة الشام للطيران على خلفيةِ أزمةِ المهاجرين على الحدود البيلاروسية – البولندية.
وقالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إنَّ الاتحاد الأوروبي يخطّطُ لفرض عقوباتٍ على كيانات بسبب أزمةِ المهاجرين، منها شركةُ “أجنحة الشام” للطيران، وشركةُ الطيران الوطنية الروسية “بيلافيا”.
وأضافت الوكالةُ أمس الأربعاء 2 من كانون الأول، نقلًا عن مصدرينِ مطّلعين على الإجراءات، أنَّه من المتوقّع أنْ توافقَ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على عقوباتٍ على 17 فرداً و11 كياناً هذا الأسبوع.
وأشارت إلى أنَّ قائمةَ العقوبات الجديدة تضمُّ الشركةَ البيلاروسية المنتجة للأسمدة النتروجينية “غرودنو أزوت” وشركةَ “بيلاروس نفط “المنتجةَ للنفط ، بالإضافة إلى مسؤولي الحدود البيلاروسيين وقضاة.
كما نقلت الوكالةُ عن مسؤول كبيرٍ في وزارة الخارجية الأمريكية قوله، إنَّ الإدارة الأمريكية ستكشف قريباً عن حزمةِ عقوبات جديدة ضدَّ بيلاروسيا تمَّ تنسيقها مع الدول الأوروبية.
وكان المتحدّثُ باسم المفوضية التنفيذية في الاتحاد الأوروبي، قال في 9 من تشرين الثاني الماضي، إنَّ الاتحاد يراقب الرحلات الجوية إلى بيلاروسيا من 20 دولة، منها سوريا، في محاولة لمنعِ المزيد من المهاجرين من السفر إلى حدودِ الاتحاد من قبلِ الحكومة في مينسك.
يُذكر أنَّ مكتبَ مراقبة الأصول الأجنبية التابعَ للخزانة الأمريكية، أدرج “أجنحة الشام” ضمنَ قائمة العقوبات الأمريكية في 31 من كانون الأول 2016، لتقديمها الدعمَ المالي والتكنولوجي والخدمي لحكومةِ نظام الأسد وللخطوط الجويّة التابعة له.
وبحسب وزارةِ الخزانة الأمريكية، تعاونتْ “أجنحة الشام” مع مسؤولي حكومةِ نظام الأسد لنقلِ المسلحين إلى سوريا للقتال نيابةً عن النظام، وساعدت المخابراتُ العسكرية في نقلِ الأسلحة والمعدات للنظام.
واعتبرت “الخزانة” أنَّ رحلاتِ “أجنحة الشام” من دمشق إلى دبي إحدى الطرقِ الرئيسة التي استخدمتها المخابراتُ العسكرية التابعة للنظام لغسلِ الأموال في جميع أنحاء المنطقة.
وفي 13 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت شركةُ “أجنحة الشام” تعليقَ رحلاتها إلى بيلاروسيا ”نظرًا للظروف الحرجة التي تشهدُها الحدودُ البلاروسية- البولندية”.
وادّعت الشركة، أنَّ أغلبية المسافرين على رحلاتها إلى مطار “مينسك” هم من الجنسيةِ السورية، ومن الصعب التمييزُ بين المسافرين المتجهين إلى بلاروسيا كوجهة نهائية والمسافرين المهاجرين.