الائتلافُ السوري يحثُّ المجلسَ الأوربيَّ على التحرّكِ السريعِ لاحتواءِ كورونا في سوريا

ضمن الحملة التي يقودها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بالتشارك مع الحكومة السورية المؤقّتة وكافة مؤسساته التنفيذية في المناطق المحرّرة، وجّه منسّق دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف “عبد الأحد اسطيفو” رسالة إلى وزارة الخارجية البلجيكية تتضمّن مطالب الائتلاف من المجلس الأوروبي الذي عقدَ اجتماعه يوم الاثنين، بحضور وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عبْرَ دائرة تلفزيونية مغلقة.

قدّم اسطيفو شرحاً حول الأوضاع الصحية والإنسانية في سورية وعلى الأخص في المناطق المحرّرة التي تمرُّ بكارثة إنسانية نتيجة الحملة العسكرية الأخيرة لروسيا والأسد عليها والتي أدّت إلى أكبر عملية نزوح منذ عام 2011، وعرضَ الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية المؤقّتة للتصدي لجائحة فيروس كورونا.

وصرّح اسطيفو أنّ تزامن تفشّي فيروس كورونا مع الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهُه المدنيون في المناطق المحرّرة، يفرض على المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي التحرّك السريع لمواجهة المخاطر المحدقة بالمدنيين، ولا سيما أنّ الدمار الذي لحقَ بالمنازل السكنية جعل ملايين المدنيين يسكنون في المخيمات أو في العراء، وهو الأمر الذي يجعل من عملية العزل أمراً شبه مستحيل.

كما أشار إلى أنّ الإمكانيات الطبية لمواجهة انتشار الفيروس، ضعيفة أو شبه معدومة بعد أنْ دمّرت روسيا والأسد معظم النقاط الطبية، وتوقّف الجهات المانحة عن دعم القطاع الطبي في محافظة إدلب بوقتٍ سابق.

كما نوّه إلى أنّ المعتقلين في سجون الأسد يحيط بهم الخطر ذاته، حيث أنّ مخاطر الجائحة لا تقتصر على المدنيين فقط، وأضاف أنّ ممارسات الأسد الوحشية واللاإنسانية بحقّ المعتقلين، تؤدّي إلى نقلِ الفيروس وتفشّيه بين المعتقلين، وعلى الأخص أنّ السجون مكتظة بالمعتقلين.

كما أكّد على ضرورة العمل من أجل الدفع بحلٍّ سياسي وفْقَ القرار الدولي 2254، وما يتضمنه من بيانِ جنيف، وشدّد على أنّ استمرار التراخي في إيجاد الحلّ سيدفع إلى المزيد من الأزمات التي قد تطال دولاً الاتحاد الأوروبي نفسها، كما حدث في موجة اللجوء الأخيرة عند الحدود اليونانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى