
“غير بيدرسون” في ذكرى الثورةِ السوريةِ: “الحلُّ العسكريُّ وهمٌ”
دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” إلى إيجادِ حلٍّ سياسي ينهي معاناةَ السوريين مع دخول العام الثاني عشر للثورة السورية، مشدّداً على أنّ “الحلَّ العسكري وهمٌ”.
جاء ذلك في بيان أصدره المبعوث الأممي، أمس الاثنين، في الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية ضدَّ نظام الأسد.
وقال “بيدرسون” في بيانِه إنَّ ” الصراعَ في سوريا يدخل عامه الثاني عشر، ما يمثّل علامةً فارقة أخرى”.
وشدّد المبعوثُ الأممي على أنَّ “الشعب السوري يحتاجُ ويستحقُّ قبلَ كلَّ شيء حلاً سياسياً”، لافتاً إلى أنَّ “الخروجَ من هذا المأزق هو أنْ تتوصّلَ الأطراف إلى حلٍّ سياسي ينهي معاناةَ السوريين، ويعيدُ سيادة سوريا، ويمكن الشعب من تقرير مستقبله”.
وأضاف، “رسالتي للجميع واحدةٌ، الحلُّ العسكري وهمٌ.. لم تحدث تحولاتٌ في الجبهات منذ عامين، إنّنا نواجه مأزقاً مستمرّاً، وفي الوقت نفسه نرى انهياراً اجتماعياً واقتصادياً”.
موضّحاً أنَّ السببَ باستمراره في بالتواصل مع نظام الأسد، ولجنةِ المفاوضات المعارضة، ورجالِ ونساء سورية على أوسعِ نطاق، هو تعزيزٌ تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015.
ولفت “بيدرسون” إلى أنَّ “اللجنة الدستورية السورية، التي ستجتمع بنهاية آذار الجاري في جنيف، بحاجة إلى تحقيق تقدّمٍ جوهري”، مشيراً إلى أنَّ “جميع الأسباب متوفّرةٌ لمحاولة وقفٍ حقيقي لإطلاق النار على الصعيد الوطني”.
وطالب المبعوثُ الأممي بـ”اتخاذ خطوات أكبرَ بشأن مشكلةٍ المحتجزين والمخطوفين والمفقودين”، داعياً “الأطرافَ إلى مواجهةِ التحديات المتمثّلةِ في الإرهاب وزيادةِ الاحتياجات الإنسانية والأوضاع الاقتصادية المتدهورة”.