فرنسا تدينُ قصفَ “إدلبَ” وتدعو لوقفِ الهجماتِ عليها
دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى إنهاء فوري للقتال في محافظة إدلب شمالي سوريا.
وفي بيان لها صدر أمس، الجمعة 16 من آب، قالت الخارجية الفرنسية إنها تدعو إلى إنهاء القتال فورًا بمدينة إدلب.
ونددت الوزارة على وجه الخصوص بقصف معسكر للنازحين جنوب إدلب، الذي أدى إلى قتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
ونقلت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية عن نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، أوليفييه غوفين، قوله إن “استمرار الأعمال العدائية يعرض للخطر البحث عن تسوية سياسية موثوقة ومتفاوض عليها” في سوريا.
وأفاد مراسل شبكة المحرر في إدلب، أمس، أن الطيران الحربي التابع لقوات الأسد والاحتلال الروسي كثف غاراته الصاروخية والبراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في بلدات ريف إدلب الجنوبي.
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر “فيس بوك” اليوم، إن “الطائرات الروسية ارتكبت مجازر مروعة بحق المدنيين، الجمعة، راح ضحيتها 16 شهيدًا و52 مصابًا”.
وأوضح “الدفاع المدني” أن طائرة روسية استهدفت تجمعًا للنازحين شرق بلدة حاس جنوبي إدلب بعدة صواريخ، ما أدى إلى مقتل 14 مدنيًا بينهم أربعة أطفال وسيدتان وجنين، إلى جانب 30 مصابًا بينهم أطفال وسيدات.
كما قتلت طفلة وأصيب 20 مدنيًا آخرين بينهم طفل وسيدتان، جراء غارات روسية طالت مدينة أريحا بأربعة صواريخ دفعة واحدة، إضافة إلى مقتل طفل آخر وإصابة سيدتين في بلدة الغدقة، بحسب “الدفاع المدني”.
يأتي ذلك ضمن حملة تصعيد متواصلة منذ أسابيع من قوات الأسد مدعومة من الاحتلال الروسي تجاه المناطق السكنية في محافظة إدلب، مترافقة بحملة برية تجاه الريف الجنوبي للمحافظة.
وأحصى الدفاع المدني 93 غارة بينها 38 غارة روسية على ريف إدلب، أمس الجمعة، توزعت بـ 27 غارة و37 برميلًا متفجرًا على بلدة التمانعة، إضافة إلى 577 قذيفة صاروخية ومدفعية، منها 300 صاروخ على قرية ركايا و140 على بلدة كفر سجنة.
وطال القصف الجوي والصاروخي كلًا من بلدات أريحا، التمانعة، ركايا سجنة، خان شيخون، حيش، ترعي، حاس، كفرومة، معرتحرمة، كفرسجنة، تحتايا، التح، الشيخ مصطفى، الشيخ دامس، وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي، إضافة لبلدات لصهيان، كفرمزدة، معرشورين، الغدفة، معرة النعمان، وسراقب بريف إدلب الشرقي، وبداما بريف إدلب الغربي.
وقال فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، في تقريره الأربعاء الماضي، إن عدد النازحين منذ 11 حتى 14 من آب الحالي، بلغ 14216 عائلة (92119 نسمة)، مناشدًا الجهات الفاعلة في المنطقة للعمل على “احتواء الكتلة البشرية الهائلة”، وفق تعبيره.
وكانت الدول الضامنة لمسار “أستانة” السياسي (تركيا، إيران، روسيا) أعلنت، في 2 من آب الحالي، عن التوصل مع وفدي نظام الأسد والمعارضة لاتفاق هدنة “مشروطة” في المناطق الشمالية الغربية لسوريا، وذلك خلال الجولة الـ 13 من محادثات “أستانة”.
ووافقت الفصائل على اتفاق التهدئة، قبل أن يعود نظام الأسد للإعلان عن إلغاء الاتفاق وبدء العمليات العسكرية مجددًا، متهمًا فصائل الثوار بخرق الهدنة وعدم الالتزام باتفاق “سوتشي”