فريقُ “منسّقو الاستجابةِ” يُحدّدُ القضايا الأساسيةَ التي يعاني منها الشمالُ السوري المحرُّرُ
حدّد فريقُ “منسّقو استجابة سوريا” في بيانٍ له القضايا الأساسية التي تعاني منها مناطقُ شمالَ غربي سوريا منذ مطلعِ العامِ الحالي 2022.
من هذه القضايا، وفقاً للفريق، استمرارُ انقطاع الدعمِ عن أكثرَ من 18 منشأةً طبيّةً في شمال غربي سوريا، وزيادةُ الضغوط على النقاط الطبيّةِ الأخرى، ذلك على الرغم من الوعود المستمرّةِ بمحاولة إعادةِ الدعم لتلك المنشاتِ دون أيّ تغييرٍ في الوضع العام.
ومن القضايا التي يعاني منها الشمالُ المحرّرُ، ازديادُ أعداد المدارس التي دخلتْ في حالة إضرابٍ، نتيجةَ استمرار العمل التطوعي لآلاف المعلمين في تلك المدارس لعدّةِ سنواتٍ دون وجود أي آليةٍ لإنهاء معاناة المعلمين في تلك المدارس، إضافةً إلى توقّفِ العملية التعليمية في المنطقة وزيادةِ الأضرار على الأطفال ضمن القطاعِ التعليمي نتيجةَ توقّفِ العمليةِ التعليمية.
وأوضح الفريق أنَّ عملياتِ الاستجابة الإنسانية لازالت في حالة ضعفٍ كبير، خاصةً بما يتعلّقُ بتعويض الأضرارِ الناجمة عن الهطولات المطرية والثلجية خلال شهر كانون الثاني الماضي، حيث لم تبلغ الاستجابةُ الإنسانية الحالية أكثرَ من 18 بالمئة، ذلك على الرغم من توافدِ آلافِ الشاحنات الإغاثية الى الداخل السوري.
وأشار الفريق أنَّ هناك العديد من القضايا الملحّةِ الواجبِ إيجادُ حلولٍ لها ضمن المخيماتِ في قطاعات الأمن والسلامة والتعليم والقطاع الطبي.
ولفت إلى أنَّ استمرار ارتفاعِ أسعار المواد الغذائية والسلعِ الأساسية وفي مقدّمتها المحروقات بشكلٍ غير مبرّر و التي تمسُّ حياةَ المدنيين في المنطقة، دون إيجادِ أيّ حلولٍ لضبط الأسعار أو العملِ على إنهاء التفاوتِ الكبير في أسعار المواد الأساسية بين مختلفِ المناطق، هو من القضايا التي يعاني منها الشمالُ المحرّرُ، مبيّناً أنَّ أسعارَ المواد الأساسية والسلعِ في شمال غربي سوريا، شارفتْ على الاقتراب من أسعار تلك المواد في دول أخرى.
كذلك من القضايا التي يعاني منها الشمالُ السوري، استمرارُ معدّلات البطالةِ على أرقام مرتفعة بشكلٍ كبير، بنسبٍ تجاوزت 85 بالمئة (تشمل عمالَ المياومة)، دون وجودِ حلول لإنهاء ظاهرة البطالة أو إيجاد فرصِ عملٍ للمدنيين في المنطقة بحيث تحقّق الاكتفاء الذاتي لهم ولعائلاتهم.
وأكّد “منسّقو الاستجابة” أنَّ استمرارَ خروقات نظامِ الأسد والاحتلال الروسي على منطقة خفضِ التصعيد في محافظة إدلب والمناطق الاخرى، أيضاً من القضايا التي يعاني منها الشمالُ المحرّر، موضّحاً أنَّ هذه الخروقات بلغتْ خلال شهرِ كانون الثاني أكثر من 421 خرقاً، الأمر الذي سبَّب حالةَ عدمِ استقرار للعائلات التي عادتْ من مناطق النزوح، إضافةً إلى عدم قدرةِ باقي المدنيين النازحين على العودة لمناطقهم الأصلية نتيجةَ استمرارِ استهدافِ قراهم وبلداتهم وتدميرِ المنشآت الأساسية التي تقدّم خدماتها للمدنيين.
ومن القضايا أيضاً، مخاوفٌ من بدءِ موجةٍ جديدة لانتشار فيروس كورونا في المنطقة، وتحديداً متحوّر أوميكرون والذي سجّلتْ مناطقُ شمالَ شرق سوريا عدّةَ حالات، مع وجود دلائلَ على بدء انتشارِ المتحور الجديد في مناطق شمالَ غربِ سوريا.