قرارٌ جديدٌ لحكومةِ الإنقاذِ يثيرُ استهجانَ الكادرِ التعليمي في إدلبَ
قرّرت مديرية التربية والتعليم في إدلب التابعة لحكومة الإنقاذ اقتطاعَ مبلغ 10$ من كلِّ مدرّس مكفول من منظمة دولية أو محلية، مدعيةً أنّ ذلك سيكون لصالح صندوق مستحدَث يسمى (صندوق التعاون الخاص بالكوادر المتطوّعة).
وقد أثار قرار من مديرية التربية والتعليم ردودَ فعل غاضبة من مدرسي الشمال السوري المحرّر، والتي ظهرت من خلال التعليقات على منشور حول ذات الموضوع عبْر موقع فيسبوك.
حيث استهجن أغلب المعلمين الذين علّقوا على الموضوع من حكومة الإنقاذ أن تقوم باقتطاع المبلغ من المعلمين، بدلاً من أن تكون داعماً للعملية التعليمية ولهم , مطالبينها بدفع منحة مالية للمعلمين تساعدهم في حياتهم بالإضافة الى المنحة التي تصلهم من بعض المنظمات, حيث أنّ راتب المدرس لا يتجاوز 120 دولاراً فقط.
وتساءل آخرون عن المبالغ التي تجمعها المعابر عبْرَ إيصالات لدعم عملية التعليم، وأنّ المبالغ التي يتمّ جمعُها من المعابر تحت هذا الاسم تكفي للمعلمين المتطوعين وتغنيهم عن دعم المنظمات والجهات الأخرى.
وقال معلم آخر: “لاعلاقة للمعلمين بالكوادر التعليمية، لأنّ رواتبهم بالأصل قليلة، ومديرية التربية هي الجهة الوحيدة التي تعرف قيمة راتب المعلمين”، فيما شبّه آخر “أسلوب مديرية التربية والتعليم بأسلوب نظام الأسد وحكومته”.
في حين اعتبر أحدُ المعلّقين على المنشور أنّ “هذه من زكاة المال، مثلها مثل زكاة الزيتون، ولا استغراب من تسيير رتل عسكري لإجبار أحد المعلمين على دفع زكاة راتبه”.