قطرُ تطلقُ حملةً “حقُّ الشام” لجمعِ التبرعاتِ للنازحينَ السوريينَ
أطلقت هيئة “قطر الخيرية” حملة جمع تبرعاتٍ للنازحين السوريين، وذلك استجابة لأكبرَ موجة نزوح شهدتها سوريا منذ العام 2011.
بدأت “قطر الخيرية” عبْرَ موقعها على الإنترنت، بجمع التبرعات لـ 250 ألف محتاج للمساعدة الإنسانية، في حين أعلن الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام بأنّ الحملة ستنطلق عبْرَ تلفزيون قطر والإذاعات المحلية، يومي الجمعة والسبت القادمين “28 -29 الشهر الجاري”.
وقال آل ثاني في تغريدة على حسابه في تويتر “إخواننا في سوريا يعانون أوضاعاً إنسانية مأساوية بسببِ التهجير وظروف الحرب والمناخ ومساعدتُهم حقٌّ وواجب علينا”, وأرفق مع التغريدة تسجيلاً مصوّراً يظهر مشاهد لأطفال سوريين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة للغاية في مخيمات النزوح.
وتستهدف حملةَ “حق الشام” مساعدة 250 ألف لاجئ ونازح سوري، وتشمل مجالات الحملة الإيواء والمساعدات الغذائية، والمياه والإصحاح والتعليم والصحة. وتُنفّذ بالتعاون مع كلِّ من المؤسسة القطرية للإعلام، تلفزيون قطر، إذاعة قطر، إذاعة صوت الخليج، قناة الدوري والكأس، قناة الريان، إذاعة صوت الريان، بإشراف من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية.
واستجابة للوضع الإنساني المتفاقم للنازحين السوريين، واستعداداً لإطلاق حملة “حق الشام”، أعلنت “قطر الخيرية” اليوم الخميس، عن توجّه وفدٍ منها إلى الحدود السورية التركية، بهدف تقديم مساعدات عاجلة في مجالات الإيواء والغذاء والتدفئة، من أجلِ تخفيف المعاناة وسدِّ احتياجاتهم الضرورية العاجلة.
ويتكوّن الوفدُ من مسؤولين في قطر الخيرية وعددٍ من الناشطين الاجتماعيين والمؤثّرين على شبكات التواصل الاجتماعي وإعلاميين وشخصيات اجتماعية، بالإضافة إلى عددٍ من المحسنات القطريات.
وسيقوم الوفد بتوزيع الدفعة الأولى من المساعدات العاجلة مباشرة للنازحين السوريين، في عددٍ من المخيمات والمناطق في الداخل السوري واللاجئين في المناطق المحاذية للحدود التركية السورية “داخل تركيا”.
وتتضمّن المساعدات 50 شاحنة تحمل 200 طناً من المواد الإغاثية التي تشمل بطانيات وملابس شتوية ومدافئ ووقود للتدفئة وخيام وعوازل بلاستيكية إضافة إلى سلال غذائية تكفي كلّ منها لمدّة شهر كامل، إضافة لتوزيع وجبات ساخنة.
وتقدر التكلفة الاجمالية بـ 14.5 مليون ريال قطري، ومن المنتظر أنْ يستفيدَ منها 864 ألف و618 مستفيد، ومن المقرّر أنْ يقوم وفدٌ آخر الأسبوع المقبل بزيارة مماثلة لتقديم دفعة ثانية من المساعدات للاجئين والنازحين السوريين.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإنّ أكثر من 900 ألف شخص، نزحوا خلال الأشهر الثلاث الماضية، 80 بالمئة منهم من النساء والأطفال، وهو ما يمثّل أكبر موجة نزوح منذ بدء الثورة السورية في 2011. ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” فإنّ من بين النازحين أكثر من نصف مليون طفل، ويعيش عشرات الآلاف منهم مع أسرهم في خيام وسط العراء يجابهون برودة الطقس وتساقط الأمطار وبعضهم قضى نحبه بسبب البرد القارس.