قياديٌ كبيرٌ بالحرسِ الثوري الإيراني”.. من هو “عليدادي” الذي قُتِلَ بضربةٍ في سوريا؟
قُتل مستشارٌ عسكري آخرُ تابع لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني أمس الجمعة، في سوريا، ليضافَ إلى مجموعة من قيادات الميليشيا الذين قتلوا مؤخّراً في ضربات إسرائيليّة تستهدف مواقعَ الميليشيات الإيرانية في سوريا.
وقالت مواقعُ إخباريّة إيرانيّة شبه رسمية، بينها وكالةُ مهر للأنباء، إنَّ مستشاراً بالحرس الثوري الإيراني في دمشق قُتل في هجوم صاروخي “إسرائيلي” استهدف منطقةً بجنوب العاصمة السورية، دمشق.
واكتفت وكالةُ مهر الإيرانية بذكر اسمِ القتيل ويدعى سعيد عليدادي وقالت إنَّه كان يعمل مستشاراً في “الحرس الثوري” من دون أنْ تحدّد رتبته، إلا أنَّ المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف عن أنَّ عليدادي “قيادي كبير من قيادات الحرس الثوري الموجودةِ في سوريا”.
وأوضح المرصد، أنَّ “أخاه كان جنرالاً في الحرس الثوري الإيراني وقُتل في عام 2015 في ضربة إسرائيلية أدّت لمقتل ابن عماد مغنية جهاد، على الحدود مع هضبةِ الجولان”.
وبيّن أنَّه “من غير المعروف ما الدورُ الذي كان يقوم به عليدادي، لكنَّه واحدٌ من القيادات المهمّة الموجودةِ في سوريا”، مشيراً إلى أنَّ “القتيل جاء إلى سوريا بعد مقتل أخيه الجنرال علي الله دادي”.
بدوره، أشار موقع صوتِ العاصمة المحلي إلى أنَّ عليدادي يعتبر أحدَ الخبراء التقنيين المختصين بتطوير المسيّرات والصواريخِ الدقيقة، وكان عملُه الرئيسي في مركز البحوث العلمية في مصياف بريف حماة ووصل مؤخّراً إلى دمشق بعد استدعائه من قِبل قيادةِ ميليشيا “الحرس الثوري” في السيدة زينب.
وصعّد الاحتلالُ الإسرائيلي مؤخّراً ضرباتِه على مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، حيث قُتل يوم الاثنين الماضي ثمانيةُ أشخاصٍ في غارة إسرائيليّة على قاعدة لميليشيات “حزبِ الله” و”الحرس الثوري” الإيراني في دمشقَ، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقبل ذلك قُتل 13 شخصاً بينهم خمسةُ مستشارين في “الحرس الثوري” جرّاءَ غارةٍ إسرائيلية استهدفت مبنىً في حي المزّة في دمشق في 20 كانون الثاني، وذكرت وسائلُ إعلامٍ إيرانية أنَّ مسؤولَ استخبارات الحرس الثوري في سوريا كان بين القتلى.
كما اتّهمت إيران في 25 كانون الأول إسرائيلَ بقتل رضي موسوي، القيادي البارزِ في ميليشيا “فيلق القدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني في ضربةٍ شنّتها قربَ دمشق.