كيف تؤمّنُ الميليشياتُ الإيرانيةُ احتياجاتِها من النفطِ السوري شرقَ ديرِالزورِ؟
كشفت شبكاتٌ إعلامية محلية عن المصادر التي تؤمّن من خلالها ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني النفط والطاقة لعناصرها وميليشياتها المنتشرة في ريف دير الزور الشرقي.
وقالت شبكة “فرات بوست” المحلية، إنّه “ومع بسط الاحتلال الإيراني ونظام الأسد سيطرتهما على البوكمال وريفها، عمدَ الأول إلى تشكيل فرع للواء 47 الذي يضمّ العشرات من السوريين، بقيادة الإيراني الملقب بـحجِ جواد، الذي تسلّم بعدها قيادة اللواء بكافة تشكيلاته في سوريا”.
وبحسب المصدر، فإنّه “بعد اكتمال السيطرة العسكرية، بدأت قيادة اللواء 47 بتأهيل آبار النفط في بادية ريف ديرالزور الشرقي، واستخدمت نظام الحراقات الكهربائية لاستخراج النفط وتصفيته واستخراج مشتقّاته”.
وبحسب “فرات بوست” تُعد باديةُ قرية حسرات في ريف ديرالزور قرب حقل حمار النفطي أحد أهم المواقع، إضافة إلى بادية الثلاثات والتي تبعد قرابة ٣٠ كيلومتر عن قرية الحمدان بريف البوكمال، ويستعمل إنتاجه لتزويد آليات اللواء بالوقود، عبْرَ وضع براميل كثيرة في أغلب مخازن المقرّات.
وأشارت الشبكة إلى أنّ قيادة اللواء ومع دخول فصل الشتاء، عمدت إلى توزيع المازوت على عناصرها وعائلاتهم، مقابلَ معاناة المدنيين من برودة الطقس، وعدمِ قدرتِهم على شراء المازوت للتدفئة، خاصة مع تعمّد قيادة اللواء 47 إلى بيع المحروقات إلى التجار بسعر مرتفع.
وبحسب الشبكة تمّ مؤخراً افتتاح مركزين لبيع المحروقات في مدينة البوكمال، في دوّار المصرية وقرية السويعية قرب جسر القرية، تحت مسمى مركز الأصدقاء، ويتبع لقيادة اللواء مباشرة، ويبيع بسعر موحد للمازوت والكاز والبنزين، وهو 200 ليرة.