مجلةٌ أمريكيةٌ: الأسدُ على وشكِ السقوطِ.. و3 سيناريوهاتٍ مطروحةٍ في سوريا
نشرت مجلة “بوليتيكو” الأميركية مقالاً أعدّه الكاتب ومدير قسم مكافحة الإرهاب بمعهد الشرق الأوسط شارلز ليستر، تساءل فيه إذا كان رأس النظام بشار الأسد على وشكِ السقوط، مشيرًا إلى أنّه في الموقع الأضعف الآن، في وقتٍ تتجه سوريا نحو الانهيار.
وتطرّق الكاتب إلى التظاهرات التي شهدتها مدينة السويداء، التي لم يدخل أهلها في الحرب السورية المستمرة منذ تسع سنوات، حتى وقعت الأزمة الاقتصادية ودفعتهم للنزول إلى الشارع. ولفت الكاتب إلى أنّ التظاهرات الجديدة هي مؤشّر لأزمة كبيرة يعاني منها نظام الأسد، ويعتبر إعفاء الأسد لرئيس مجلس الوزراء عماد خميس من منصبه دليلاً واضحًا على أن الانهيار الاقتصادي والمعارضة الجديدة يشكّلان تحديًا حقيقيًا لشرعيته.
وذكر الكاتب أنّ هذه المرّة الأولى منذ عقدٍ من الزمن، التي يعرب فيها الكثير من السوريين حتى من الموالين للأسد عن غضبهم، لا سيما وأنّ عام 2020 هو الأسوأ في حياتهم، ولا يزال الأسد متمسّكاً بالسلطة وقد دمّر سوريا واقتصادها.
وفي تحليله للأوضاع التي تمرّ بها سوريا، توقّع الكاتب ثلاثة سيناريوهات، يتمثّل الأول بأنّ يسلك الأسد طريقة كوريا الشمالية ويعزل سوريا عن الاقتصاد العالمي، ويكرّسها كدولة منبوذة عالميًا.
أمّا السيناريو الثاني فهو وصول سوريا إلى مستويات غيرِ مسبوقة من الفقر والمجاعة وتصبح سوريا دولة فاشلة لا سيما بما يتعلّق بحقوق الإنسان، وتصبح أرضًا خصبة للمتطرّفين وتتسبّب بعدم الاستقرار الإقليمي.
ويتمثّل السيناريو الثالث بحسب ما نقله الكاتب عن مصادر موالية للنظام، فهو أنّ الأزمة الداخلية التي وقعت مؤخرًا في سوريا تشكّل لحظة حاسمة وتعدّ تهديدًا لبقاء الأسد في السلطة أكثر من التهديد الذي شكّلته المعارضة خلال السنوات الماضية، وربما ينتهي الأمر بأن تقدم موسكو في نهاية المطاف على إقصاء الأسد.