مجلةٌ أمريكيةٌ تعتبرُ أنَّ أحداثَ درعا فرصةٌ أمريكيّةٌ لفرضِ الحلِّ السياسي في سوريا ورحيلِ نظامِ الأسدِ
اعتبرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية إنَّ الحملة العسكرية لقوات الأسد على درعا قد تشكّل فرصةً للحلِّ السياسي في سوريا والقضاء على حكم “الأسد”.
وأشارت المجلة أنَّ الولايات المتحدة عملت قبل عام 2018على دعمِ المجتمع السوري في الجنوب إضافة إلى دعم مقاتلي الجيش السوري الحرّ.
موضّحةً أنَّ هذا الدعم خلّف أثراً إيجابياً على المجتمع المحلي هناك، وخاصةً على مجتمع درعا، لأنَّ ذلك ساهم في ترسيخ الاستقرار، ومناهضة أي محاولة لدفع تلك المنطقة نحو التطرّف.
وأكّدت الصحيفة أنَّ درعا تلعب دوراً جيوسياسياً حاسماً في سوريا، لاسيما أنَّ حدودها مع إسرائيل والأردن اللذين يعتبران شركاء استراتيجيين للولايات المتحدة، عدا عن أنّها تمثّل ممرّاً رئيسياً للمسارات التجارية الرئيسية لسوريا، من دول الخليج العربي وصولاً إلى لبنان وتركيا وأوروبا، كما أنًّ معبر نصيب جابر الحدودي يعتبر أكثر المعابر السورية ازدحاماً.
واعتبرت المجلة الأميركية أنَّ التصعيد الأخير في درعا يمثّل فرصة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للضغط على نظام الأسد وحلفائه للتفاوض بشأن مستقبل سوريا.
وقالت إنًّ استمرار الانتفاضة في درعا وعدم رضوخ الأهالي لأوامر النظام رغمَ الخسائر البشرية الفادحة، “تمثّل نقطة البداية بالنسبة إلى الولايات المتحدة وحلفائها للقيام بمبادرة دبلوماسية لإنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا التي استمرّت لعقد من الزمن، من خلال دعوة النظام إلى طاولة المفاوضات والاصرار على تعويض ملايين السوريين الذين عانوا من الأزمة الإنسانية”.
كما ذكرت أنَّ “الثورة السورية انطلقت من درعا، وسيكون من العدل رحيلُ نظام الأسد من خلال انتفاضة درعا الأخيرة”.