مجلسُ القبائلِ والعشائرِ السوريةِ يؤكُّد رفضَهُ لمخطّطاتِ “قسدٍ” الانفصاليةِ
أكّدَ مجلسُ القبائل والعشائر السورية مجدّداً على موقفِه الرافضِ لمشاريع ميليشيا “قسدٍ” الانفصالية في سوريا.
وعُقِدَ في بلدة “سجّو” بريف حلب الشمالي، المؤتمرَ العام السنوي الثاني لمجلس القبائل والعشائر السورية وشاركَ فيها أعضاءُ المجلس، ورئيس الحكومة السورية المؤقّتة “عبد الرحمن مصطفى”، ورئيس الجمعية المسيحية السورية “حنا ملكي”، وممثلُ العشائر الكردية الوطنية “إبراهيم منلا”، وعضو ممثلِ التركمان “محمد صالح”.
وقال الأمينُ العام لمجلس القبائل والعشائرِ السورية “سالم المسلط”، إنّ المجلسَ هو جزءٌ من سوريا, موضّحاً أنّه يشكّل نواةّ لخدمة كافة أطياف الشعب السوري سواءً كان من أبناء المدن أو القرى أو البدو.
وأكّد “المسلط” في حديث لوكالة “الأناضول”, أنّ المجلس لا يميّزُ بين أيّ دينٍ أو طائفة عرقية، مبيّناً أنّ الهدف الرئيسي للمجلس الاتحاد على محور الوطن والشعب القاسم المشترك الأكبر.
وشدّد أنّ الغايةَ الرئيسية والهدفَ من المجلس التخلّصُ من رأس نظام الأسد القابع في دمشق، والإرهابيين القابعين في جبال قنديل، في إشارة إلى تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي.
بدوره قال رئيس الحكومة السورية المؤقّتة “عبد الرحمن مصطفى” إنّ العشائر والقبائل السورية استطاعتْ التوحّد تحت مظلّة واحدة ضدَّ ميليشيا “قسدٍ” في 2018.
وأضاف أنّ المؤتمر شدّد على حماية وحدة أراضي سوريا وبنيتها الاجتماعية بكلِّ مكوّناتها.
من جانبه، قال ممثّلُ العشائر الكردية الوطنية إنّ الأكراد جزءٌ لا يتجزأ من المجتمع منذ قيام الدولة السورية.
ولفت إلى أنّ الأكراد تربطهم علاقاتُ الصداقة والقرابة مع العشائر العربية والتركمانية في سوريا، مؤكّداً أنّ “قسد” لا تمثّل الأكراد.
وقال, “سنواصل نضالنا ضدَّ الجماعات التي تزعزع استقرار سوريا، وضدَّ المشاريع التي تستهدف وحدة البلاد، وضدَّ الجماعات التي تتبنّى الأجندات الانفصالية”.
وفي كانون الأول 2018، اجتمع أكثرُ من 150 من شيوخ القبائل العربية والتركمانية والكردية والآشورية في سوريا، ليتّحدوا تحت سقفٍ واحد لمواجهة المشروع الانفصالي لميليشيا “قسد”.
واختيرت 400 شخصيةٍ لعضوية اللجنة التأسيسية في الاجتماع التأسيسي الذي حضرَه ما يقرب من 1000 شخصٍ.
وانتُخِب وقتَها الشيخ “رامي الدوش” رئيساً لمجلس العشائر والقبائل السورية، تحت مظلّة جامعة تدعو إلى الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب السوري، ومكافحةِ ميليشيا “قسد”، ودعمِ العمليات التركية ضدّ الإرهاب شرقي نهر الفرات من أجل مستقبل سوريا.