محادثات مرتقبة بين لافروف ووفد من “مسد”
أكدت مصادر روسية أن هناك لقاءات يتم ترتيبها خلال الأيام المقبلة تسعى من خلالها موسكو لتطويق التصعيد العسكري في شمال سوريا، على خلفية التأهب العسكري والتدريبات التي تقوم بها أطراف مختلفة، والحشود المختلفة.
وكشفت صحيفة الشرق الأوسط عن محادثات لافروف منتظرة الثلاثاء مع وفد من “مسد”، برئاسة إلهام أحمد، تأتي بعد لقاء لافروف أول من أمس، مع وفد “جبهة السلام والحرية” السورية المعارضة، برئاسة أحمد الجربا.
وأشارت إلى أن المحادثات “ستركز على عنصرين: الأول التطورات الميدانية في الشمال السوري، والثاني مساعي موسكو لفتح قنوات اتصال ثابتة دائمة بين (مسد) والنظام السوري”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر، أن “موسكو تحاول منذ بداية الأزمة أداء دور الوسيط، وأن هذه الوساطة تبدو ملحة حاليا بسبب التوتر المتفاقم في المنطقة”.
و”تواجه موسكو صعوبات في هذا الجانب بسبب تباين المواقف بين الطرفين، وهي تتفهم المطالب المشروعة للمكون الكردي، والمخاوف على كيفية إثبات حقوقهم القومية في الدستور السوري الجديد، في إطار الدولة السورية الموحدة”، بحسب المصدر.
كما لفت إلى أن “النظام الأسد له رأي آخر، ودمشق تشير غالباً إلى انقسامات وتباينات داخلية بين الأطراف الكردية”.
وأكد أن “اللقاءات التي يجريها المسؤولون الروس مع (مسد)، ومع المجلس الوطني الكردي، وغيرهم من الشخصيات الكردية، تسعى إلى تجاوز هذه الذريعة، وتعزيز الحوار لوضع آلية مشتركة للتعامل مع الوضع الراهن”.
ونوه إلى أن موسكو نصحت النظام في أكثر من موقف بإبداء قدر كاف من المرونة في التعامل مع المطالب التي يطرحها المكون الكردي، والتي قوبلت برفض النظام، وبينها ملف الخدمة العسكرية وغيره من النقاط الخلافية.
وأشار إلى أن موسكو على قناعة بضرورة عدم السماح بشن أي عمليات عسكرية جديدة في المنطقة، وهو ما ستبحثه مع وفد “مسد”.
ولمح المصدر الروسي إلى توافر ثقة لدى موسكو بأن التلويح التركي بعملية عسكرية لن يتحول إلى واقع”.
ومن النقاط التي تطرحها موسكو حالياً في حواراتها مع الأطراف المختلفة؛ احتمال انسحاب القوات الكردية من مناطق محددة، في مسعى لتخفيف المخاوف الأمنية لتركيا، على أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية بتأمين تثبيت وقف إطلاق النار في هذه المناطق.
وتحدث المصدر عن تطابق مواقف موسكو وواشنطن في رفض أي عمل عسكري جديد في المنطقة، وقال إن “الرئيس رجب طيب إردوغان سمع كلاما واضحا من الإدارة الأميركية في هذا الشأن”.