مخلّفاتٌ كيميائيّةٌ تُودي بحياةِ أعدادٍ كبيرةٍ من الأسماكِ بريفِ حماةَ
تداول ناشطون صوراً تظهر نفوقَ أعدادٍ كبيرة من الأسماك في نهر العاصي، بسهل الغاب بريف حماة ، نتيجةَ مخلّفات كيميائية سامّة مصدرُها معمل سكر في تلّ سلحب الذي أعاد نظام الأسد تشغيلَه مؤخّراً.
حيث انتشرت مشاهدُ نفوق الأسماك في مجرى نهر العاصي إثَر مخلّفات مياه معمل سكر تل سلحب وسطَ انتشار رائحة كريهة لعدّة كيلومترات، علاوةً على تأثّر الزراعة مع تلوث المياه والتربة المحيطةِ بالمنطقة، جرّاءَ رمي المخلّفات في مجرى النهر، فيما يحتفل إعلامُ النظام بتشغيل المعمل دون دراسةٍ لما سيتسبّب به من تلوّث وتدميرِ للبيئة.
وزعم أنَّ الصرفَ الصحي الخاص بالمعمل يصب في قنواتٍ في سلحب ومنها إلى نهر العاصي وهذا ينطبق على المدينة ككلٍّ وليس المعمل حصراً، حيث تُصب مخلّفاتُ محطّة محردة كذلك في النهر، ما يؤثّر على الثروة السمكية.
و كشفت مصادرُ مقرّبة من نظام الأسد عن تفاقمِ ظاهرة التلوّث البيئي في مجرى نهر العاصي بعد إعلانِ إعلام نظام الأسد الرسمي إعادةَ تشغيلِ معمل سكر تلّ سلحب بريف حماة.
وتجدر الإشارةُ إلى أنَّ كافةَ المنشآت الصناعية وحتى مولّدات المصانع التابعة لحكومة النظام لا تحتوي على أدنى متطلّبات التنقية والحدّ من التلوث، ويستخدم النظام الأنهارَ وشبكاتِ الصرف الصحي للتخلّص من مخلّفات الصناعة ومنها معاملُ الأسمدة والسكر والصلب والحديد والأسمنت ما يؤثّر على حياةِ السكان مع تواصل الاستهتارِ والوعود بمعالجة هذه الظواهرِ.