مخلّفاتُ الحربِ تشكّلُ الهاجسَ الأكبرَ للمدنيين شمالَ غربِ سوريا
قال فريق “منسّقو استجابةِ سوريا” إنَّ مخلّفات الحربِ التي خلّفتها قصفُ قوات الأسد وروسيا على مناطقَ بشمال غرب سوريا لازالت الهاجسَ الأكبرَ لدى المدنيين في المنطقة وخاصةً مع دخولِ فصل الشتاء وبدءِ الأهالي البحثَ عن وسائل التدفئة البدائية في الأراضي الزراعية.
وأمس الجمعة، أصيب ثلاثةٌ أطفال أشقّاء، بينهم طفلٌ إصابته بليغة، إثر انفجار مقذوفٍ منقول من مخلّفات الحرب، أثناء لعبهم ضمن منزل يعيشون فيه في بلدة عزمارین غربي إدلب، وِفقَ الدفاع المدني السوري.
وأشار الفريق أنَّه وثّق منذ مطلع العام الجاري انفجار 25 نوع من ذخائر الحرب الغيرِ منفجرةِ نتيجةَ القصف، عدا عن اتلاف أكثرَ من 950 نوعاً من أنواع الذخائر الغير منفجرةِ من الجهات المختصّةِ بتفكيك مخلّفات الحرب.
وتسبّبت هذه الانفجارات، وِفق الفريق، بمقتل تسعة مدنيين بينهم خمسةُ أطفال، وإصابةِ 37 آخرين بينهم 25 طفلاً و 3 نساء.
كذلك وثّق الفريقُ انفجار 7 ألغامٍ في المنطقة منذ مطلع العام الجاري، تسبّبت هذه الانفجارات بإصابة عدّة مدنيين.
ولفت إلى أنَّ العام الماضي سجّل مقتلَ 22 مدنياً بينهم 10 أطفالٍ وإصابةَ 88 آخرين بينهم 37 طفلاً نتيجة انفجار أكثرَ من 55 نوعاً من الذخائر غير المنفجرة و الألغام في المنطقة.
ودعا الفريق كافّة الجهاتِ المتخصّصة بإزالة مخلّفات الحرب إلى توسيع نطاق البحث الميداني في كافّة المناطقِ وتحديداً محيط المخيمات والأراضي الزراعية.
وحثَّ المنظّماتِ الإنسانية العاملة في المنطقة على البدء بدعم موادِّ التدفئة إلى النازحين في المخيمات والمناطق السكنية لتجنّب المزيد من الحوادث المميتة وخاصةً أنَّ معظمَ النازحين لم يحصلوا على مواد التدفئة لهذا العام.