مرافقُ صحيّةٍ وتعليميّةٍ محميّةٍ بالقانونِ الدولي الإنساني أهدافٌ لهجماتِ نظامِ الأسدِ وحلفائِه
صعّدت قواتُ الأسد والميليشياتُ الموالية لها عسكرياً على قرى وبلدات ريفي حلب وإدلب، وكانت المرافقُ العامة هدفٌ مركّزٌ في هذا التصعيد، ويأتي التصعيدُ في وقتٍ تتصاعدُ فيه وتيرةُ العنف وتستمرُّ هجماتُ نظام الأسد وروسيا لتهدّدَ حياةَ المدنيين وتقيّدَ حركتَهم وتمنعَ استقرارهم، وِفق الدفاع المدني السوري.
وقال الدفاع المدني، إنَّ مدينةَ الأتارب في ريف حلب الغربي ومدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، شهدتا ليلةَ السبت 9 تشرين الثاني، قصفاً مكثّفاً من قوات الأسد وحلفائها، استهدف بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ الأحياءَ السكنية ومدرستين في مدينة الأتارب، ومنازلَ المدنيين ومركزَ سامز الصحي في مدينة سرمين، ما أدّى لأضرارٍ كبيرةٍ في المباني المستهدفة ومنازلِ المدنيين دون ورود وجود إصابات.
وبلغت حصيلةُ المدارس التي استهدفتها قواتُ الأسد وروسيا بالقصف المدفعي والصاروخي والهجمات الجوية منذ بدايةِ العام الحالي وحتى اليوم، 13 مدرسةً في شمال غربي سوريا.
وأكّد الدفاع المدني على أنَّ حملاتِ قصفِ نظام الأسد وروسيا على شمال غربي سوريا تستهدف بشكلٍ متعمّدٍ المراكزَ الصحية والمؤسسات التعليمية بغرض حرمانِ المدنيين من الاستفادة من خدماتهم وإضعافِ القطاع الطبي عبرَ استهداف المشافي والمراكز الصحية في ظلِّ أزمةٍ إنسانية كبيرة وتراجعِ الدعم الإنساني المُقدّم للقطاع الطبي، خاصةً مع البنية الهشّة التي تركتها كارثةُ الزلزال ومن قبلها جائحةُ كوفيد 19 وسنواتُ الحرب الطويلة التي دمّرت عشرات المشافي وأخرجتها عن الخدمة.
كما إنَّ استهدافَ المنشآت التعليمية من قِبل نظام الأسد وروسيا أنهك القطاعَ التعليمي وترك شرخاً كبيراً في العملية التعليمية من خشيةِ الاستهدافات المتعمّدةِ للمدارس والمراكز التعليمية، وهو ما ينعكس ليس فقط بشكلٍ آني على العملية التعليمية إنَّما على مستقبل الأجيال القادمة.
وأوضح الدفاع المدني أنَّ نهجَ نظام الأسد وروسيا خطيرٌ بالهجمات على شمال غربي سوريا، حيث يزيد من تهديد أرواح السكان، ويعرقلُ تنقّلاتهم في ظلِّ تراجعٍ كبير في الاستجابة الإنسانية وتغافلِ المجتمع الدولي عن حقّ السوريين بالحياة والحماية من الهجمات الممنهجة التي تستهدف الأعيان المدنية.
وأشار إلى أنَّ فرقه استجابت منذ بداية العام الحالي 2024 حتى يوم 13 تشرين الأول، لأكثرَ من 728 هجوماً من قِبل قوات الأسد وروسيا وحلفائهم على مناطق شمال غربي سوريا، تسبّبت هذه الهجماتُ باستشهاد 67 مدنيّاً بينهم 18 طفلاً و 8 نساءٍ، وإصابة 277 مدنيّاً بينهم 114 طفلاً و 34 امرأةً.