مسؤولٌ أمميٌّ يوضّحُ تفاصيلَ خطّةِ المساعدةِ الأمميّةِ المُقدّمةِ إلى سوريا
قال نائبُ منسّقُ الأممِ المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، “ديفيد كاردين”، إنَّ خطّةَ المساعدةِ المُقدَّمةَ إلى سوريا بلغت 4 مليارات دولار وغطّت 80% من الدعم، مبيّناً أنَّه ليس في وسعِ المنظّمة الدولية التقليلُ من هذا الدعم.
ولفت كاردين إلى أنَّ المساعدةَ عبرَ الحدود مستمرّةٌ، لكن يتمُّ تقليلُ عددِ الشاحنات، مشيراً إلى أنَّ الأممَ المتحدة ملتزمةٌ بتقديم أيِّ شيء للمساعدة والحماية، وللتخفيف من معاناة 7 ملايين من المهجّرين، نصفُهم في شمال غربي سوريا.
وعبّرَ المسؤولُ الأممي، عن حزنه بشأن الأوضاع في مخيّمات النازحين في شمال غربي سوريا، مؤكّداً أنَّ المنظّمةَ الدولية تحاول مساعدةَ الأشخاص بتأمين ملاجئ أكثرَ إنسانية لتحميهم من بردِ الشتاء وحرِّ الصيف، وِفقَ “تلفزيون سوريا”.
وطالب الدولُ والمانحين المشاركين في مؤتمر بروكسل الثامن، الذي سيُعقد الاثنينَ المقبل، بتقديم الدعم اللازم، من أجل المحتاجين في شمال غربي سوريا.
من جانب آخر، أثنى كاردين، على جهود المجتمعِ المحلي في التعافي المبكّر بشمال غربي سوريا، مشيراً إلى أنَّ 3.5 ملايين مهجّرٍ يحتاجون للمساعدة في المنطقة.
وقال على هامش مؤتمر “التمكين الاقتصادي والاستدامة في سوريا” الذي عُقِد في إسطنبول يوم الخميس، إنَّ هذا المؤتمرَ “مهمٌّ جدّاً بالنسبة للشعب السوري فهم يستحقّونه بعد 13 عاماً من الصراع، وهذا يعني إعادةَ العمل على مشاريع تنموية مستدامة، وما نسمّيها مشاريعَ التعافي المبكّر، مع ضرورة استمرار الدعم الإغاثي، لا سيما بعد الأضرار الجسيمةِ التي حلّت بمناطقَ شمالَ غربي سوريا نتيجةَ لزلزال شباط 2023 وأحداث تشرين الأول الماضي”.
وأضاف، “زرتُ مناطقَ شمالَ غربي سوريا، وعليّ أنْ أثنيَ على الشركاء المحليين والمجتمعات المحليّة على جهودهم في التعافي المبكّر. مثلاً، زرت جنديرس بعد مرور عامٍ على زلزال شباط حيث فقد أكثرُ من 1000 شخصٍ حياتَهم، فوجدت العديدين من العاملين المحليين يقدّمون المساعدةَ المباشرة للأهالي وكانوا مثالاً جيّداً لمشاريع التعافي المبكّرِ التي ندعمُها”.