مسؤولٌ تركي: لولا السوريون لكانت تركيا في أزمةٍ أكبرَ مما هي الآن
دافع “ياسين أقطاي”، مستشار الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، عن تواجد اللاجئين السوريين في تركيا، منتقدًا حملات التحريض التي تشنّ ضدهم من قِبل أحزاب في المعارضة.
جاء ذلك، خلال مشاركة أقطاي في لقاء تلفزيوني على قناة الحوار الفضائية التي تبثّ من لندن، وأعاد نشر مقطعاً من اللقاء على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أمس الاثنين.
ورفض “أقطاي” تحميل السوريين مسؤولية ارتفاع نسب البطالة في تركيا وما تزامن مع ذلك من هبوط في قيمة الليرة مقابل الدولار خلال الشهور الأخيرة.
وبينما أقرّ بوجود تجاوزات من بعض اللاجئين في تركيا، ورفض في الوقت ذاته تعميم هذه التصرفات على كامل اللاجئين أو تحميلهم المسؤولية.
وردًا على مزاعم المعارضة بأنّ الجيش التركي يتواجد في شمال سوريا لحماية المدنيين السوريين هناك من بطش نظام الأسد، وصف أقطاي تلك الاتهامات بـ”الافتراءات” مضيفاً إنّ الجيش التركي “يتولى فقط مهمة الدفاع عن تركيا ومصالحها”.
وذهب في دفاعه أكثر عن السوريين، حينما شدّد على أنّهم يشكّلون حاليًا “مساهمة اقتصادية إيجابية في تركيا”.
وتابع: “دائما أقول: “لولا السوريون لكانت تركيا في أزمةٍ أكبرَ مما هي الآن”.
وتأتي تصريحات مستشار الرئيس التركي بالتزامن مع حملة تحريض عنصرية عبر منصّات التواصل الاجتماعي، ضد السوريين الذين يقدّر عددهم في تركيا بنحو 3.5 ملايين سوري، بحسب إحصاءات رسمية.
وكان رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، “أكرم إمام أوغلو”، وهو مرشّح حزب الشعب الجمهوري المعارض، انتقد حديثًا ما أسماه كثرة التواجد العربي، في مدينة إسطنبول، مدّعيًا أنّ “ثقافة إسطنبول تختفي وعلينا أن نحمي هويّة المدينة”.
في المقابل، قامت عدّة حملات إعلامية تركية للدفاع عن السوريين في البلاد الهاربين من مآسي الحرب في بلادهم. وبالتزامن مع ذلك شنّت السلطات حملة اعتقالات ضد مشتبه بهم بالوقوف وراء حملات التحريض.