إجماعٌ عربيٌّ وإقليميٌّ على دعمِ العراقِ وإعادةِ الاستقرارِ له

دعا عددٌ من المشاركين في قمّة “بغداد للتعاون والشراكة”، إلى “ضرورة توحيد الجهود لاستقرارِ المنطقة وأمنها”، وتبنّي الحوار الإقليمي.

حيث وأقرَّ المشاركون عبرَ البيان الختامي فيها بأنَّ المنطقة “تواجه تحدّيات تقتضي التعاون المشترك على أساس المصالح المشتركة”.

وأكّد المشاركون، على دعمِ استقرار العراق ومؤسسات الدولة وجهود إعادةِ الإعمارِ، ووقوفهم إلى جانب العراق حكومةً وشعباً”، مشدّدين على “ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية وبالشكلِ الذي ينعكس إيجاباً على استقرار المنطقة وأمنها”.

حيث قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في كلمة له خلال مؤتمر قمّة بغداد للتعاون والشراكة اليوم السبت, إنَّ الروابط بين السعودية والعراق تاريخية” مشيراً إلى أنَّ “هناك تطوّراً كبيراً اليوم في العراق”.

مضيفاً “نحن ندعم العراق ومستمرون في دعم أمن واستقرار العراق لتحقيق المصالح المشتركة، وتكثيف التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي وتطوير المعابر الحدودية”.

وأكّدت السعودية دعمها للحكومة العراقية والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، وسنستمرُ في مواجهة خطرِ التطرّف والإرهاب ومواجهة داعش والسيطرة على السلاح المنفلت”.

فيما أشار أنَّهم “مستمرّون بالتنسيق مع العراق لمواجهة خطر الإرهاب والتطرّف، ونتطلّع للعمل مع إخوتنا في العراق لتحقيق التعايش السلمي وأكّد أنَّ العراق قادر على تحقيق الازدهار، وسندعم العراق”.

من جهته قال وزير خارجية إيران: نحن ندعم العملية السياسية في العراق، ونعمل على توفير منطقة آمنة وحرّة، وبيّنَ أنَّ العراق يلعب دوراً هاماً في المنطقة، ونعمل على دعم العملية السياسية في العراق”.

فيما دعم وزير الخارجية التركي استقرارَ العراق قائلاً “الاستقرار أمرٌ مهمٌّ للمنطقة.. ونحن مستعدّون للتعاون” مضيفاً أنَ “الإرهاب هو أكبر تهديد لدول المنطقة، ولن يكون هناك مكانٌ للإرهاب في المنطقة مثل داعش وحزب العمال الكردستاني كونها منظماتٍ إرهابيّة لأنَّها تشكّل تهديداً للعراق”.

وأوضح “أنَّنا نعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية ودعمِ إجراء الانتخابات العراقية المقبلة وسنواصل تقديم الدعم لتقوية المؤسسات العراقية ومحاربة الإرهاب”.

وصرّح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمة له خلال مؤتمر قمّة بغداد للتعاون والشراكة اليوم السبت “علينا الانطلاق إلى آفاق أرحب للتعاون وفقَ روابط قويّة لتحقيق المصالح المتبادلة”.

وقال إنَّ “العراق واجه تأثيرات بالغة السلبية وإرهاباً وتدخلات خارجية وتحدّيات خطيرة جلبت له المعاناة”.

وأضاف “علينا أنْ نتوحَّد باعتماد سياسات تنموية موحّدة لإيجاد حلول، وعلينا أنْ تكون لنا إسهامات من أجل مواجهة ما يهدّد مستقبل الشباب”.

وتابع إنَّ “العراق حقّق إنجازات كبيرة أبرزها دحرُ الإرهاب والحفاظ على وحدة العراق، ونحن نثق بخطوات العراق في إجراء الانتخابات المقبلة، وندعم استقرار العراق ودوره العربي والإقليمي، وهذا ما سنعمل عليه في التعاون الثلاثي المشترك بين مصر والعراق والأردن”.

وختم “مستعدّون لدعم جهود الحكومة العراقية نحو تقوية الدولة الوطنيّة لتحقيق الأمن والاستقرار، ورفضِ التدخلات الخارجية واحترام سيادة العراق، وتقوية الدولة ومؤسساتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

فيما قال رئيس وزراء دولة الكويت في كلمته إنَّ “منطقتنا لن تنعمَ بالاستقرار ما لم يتحقّق الاستقرار في العراق”.

وأضاف إنَّ “الكويت تقفُ إلى جانب العراق ودعم إعادة إعمار المدن المتضرّرة من جرّاء الإرهاب، وعلاقاتها تسير بخطى ثابتة نحو مجالات أوسع وتنفيذ الاتفاقات” و “نتطلّع إلى إنهاء قضية المفقودين الكويتيين.. واستمرار التعاون في هذا المجال”.

وأضاف إنَّ “الكويت ملتزمة بدعم العراق وإعادة إعماره حتى يستعيدَ دوره الإقليمي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى