مصادرُ عسكريةٌ تركيةٌ تفنّد مزاعمَ “قسد” حولَ وقوفِ تركيا وراءَ قطعِ المياهِ عن الحسكةِ
فنّدت مصادر عسكرية تركية، مزاعم ميليشيا “قسد” التي تدّعي تسبّب تركيا بانقطاع المياه في منطقة عملية “نبع السلام” شمالي سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول عن المصادر أمس السبت، أنّ الجهات التركية وزّعت المياه على المنطقة بعد أنْ قامت بصيانة محطة “علوك” التي كانت ميليشيا “قسد” قد عطّلتها.
وأوضحتْ أنّ نظام الأسد لا يزوّد المحطة بالطاقة الكهربائية الكافية ولا يقوم بأعمال الصيانة اللازمة، وهو ما يؤدّي إلى عدم وصول كمية المياه المطلوبة إلى المنطقة منذ مدّة.
وأكّدت المصادر أنّه لا صحة على الإطلاق للمزاعم التي تردّدها “قسد” بأنّ تركيا تقطع المياه عن منطقة الحسكة وأنّها تسعى من خلال هذه الخطوة إلى المساعدة بانتشار وباء كورونا في المنطقة.
وشدّدت على أنّ عناصر الميليشيا يحاولون إلصاق مشكلة نابعة من نظام الأسد بتركيا، بهدف التحريض ضدّها.
وكانت تركيا والاحتلالُ الروسي قد اتّفقا على تزويد الحسكة وريفها بالمياه من منطقة “نبع السلام” الخاضعة لسيطرة الأولى، وتزويد محطة “مبروكة” الكهربائية بالطاقة اللازمة للمنطقة والتي يتمّ توليدها من سدَّي “تشرين” و”الطبقة”.
وفي تشرين ثاني 2019، بذلت تركيا جهودًا حثيثة لصيانة محطة “علوك” لتبدأ بتزويد الحسكة وريفِها بالمياه اللازمة، بعد أنْ كانت “قسد” قد عطّلتها وجعلتْها غيرَ قابلة لضخّ المياه.
وفيما يتعلّق بمحطة “مبروكة” الكهربائية وخطوط النقل المرتبطة بها، فإنّ مسؤولي نظام الأسد بدأوا بأعمال الصيانة لكنّهم لم يستطيعوا الانتهاء منها.
ويؤدّي انقطاع الكهرباء بشكل متكرّر في المنطقة نتيجةَ عدم تزويد محطة “مبروكة” بالطاقة اللازمة من قِبَلِ نظام الأسد، إلى عرقلة ضخّ المياه بطريقة سليمة وطاقة كاملة من الآبار في ريف منطقتي رأس العين وتل أبيض.
ويؤكّد المسؤولون على ضرورة صيانة مولّدات الكهرباء وخطوط النقل من قِبَلِ نظام الأسد من أجل حلَّ المشكلة، وأنَّ منطقة “نبع السلام” تحتاج إلى طاقة كهربائية بقوة 70 ميغاواط على الأقلّ ودون انقطاع.
وقالت مصادر محلية إنّ ميليشيا “قسد” تضغط على عناصر نظام الأسد في سدّي “تشرين” و”الطبقة” من أجل منعِ تزويدِ المنطقة بالطاقة الكهربائية اللازمة.