مطارُ الشعيراتِ مستعمرةٌ إيرانيةٌ بعدَ انسحابِ ميليشياتِ إيرانَ من مطارِ T4 العسكري
انسحبت ميليشياتُ إيران من مطار التيفور بعدَ خلافاتٍ مع القواتِ الروسية، لتعيدَ تمركز قواتها في مطار الشعيرات ما يشيرُ إلى دلالاتٍ بالغة الأهمية.
حيث قال العقيد” أحمد العلي” المنشّقُ عن قواتِ النظام، إنَّ “تمركز القوات الإيرانية في مطار الشعيرات، له دلالاتٌ كثيرةٌ، أهمُّها قربُه من جبال القلمون التي يسيطر عليها حزبُ الله اللبناني، لقربِها من الحدود السورية – اللبنانية”.
كما يرى أنَّ وجودَ عددٍ من المواقع العسكرية الإيرانية في مناطقِ شنشار والبيضة ومناطق قارة شمالَ العاصمة دمشق، وتمركزَها في الشعيرات يسهّل التحكّمَ بإدارةِ العمليات العسكرية في تلك المناطق.
حيث أوضح المحلّلُ العسكري أنَّ الخلافات بين الجانب الإيراني والروسي خلال الفترةِ الماضية حول الجهةِ التي تسيطر على مطار التيفور، دفعَ روسيا إلى الانسحاب من المطار، وبقاءِ القوات الإيرانية، إلى جانب ميليشياتها في محيط المطار، وأهمُّها خربة التياس ومنطقة تدمر التي يوجد فيها رادارات وأعدادٌ كبيرةٌ تابعة للقوات الإيرانية.
معتبراً أنَّ ارتفاع حدّة الغاراتِ الجوية الإسرائيلية على المطار ، فضلاً عن المباحثات الإسرائيلية – الروسية الأخيرة التي على ما يبدو وصلتْ إلى تفاهمات بين الطرفين على تحجيم دورِ إيران في سوريا وتقليصِ مناطق نفوذها، مما دفعتْ قوات الأخيرة إلى الانسحاب من بعضِ المناطق، ومن بينها مطارُ التيفور.
وكانت القواتُ الإيرانية قد أخلت قواتِها ومعدّاتها العسكرية من مطار التيفور شرقَ حمص، السبت الماضي، ونقلتها إلى مطار الشعيرات جنوبَ شرقي حمص، عقبَ سلسلةِ اجتماعاتٍ مع الجانب الروسي وصلت إلى تفاهمٍ بين الجانبين بضرورة إخلائه خشيةَ استهدافه بغارات جويّة إسرائيليّةٍ محتملةٍ.