مظاهرةٌ في مدينةِ إعزاز للتعبيرِ عن صوتِ الداخلِ السوري وتأييداً للعمليةِ العسكريةِ التركيّةِ
تحت عنوان “صدى الداخل”، تظاهرَ نشطاءُ حقوقيون وسياسيون وأهالي ومهجّرون في مدينة إعزاز شمالي حلب، للتعبير عن صوتِ الشمال السوري المحرَّر، وللتنديد بسياسة الائتلاف الوطني السوري وتيارِ الإصلاح، كما أعلنوا تأييدَهم للعمليةِ العسكرية التركية المرتقبةِ ضدَّ ميليشيا “قسدٍ” الإرهابية، مردّدين هتافات، “سوريا حرّة حرّة، وPKK يطلع برّا”، “نريد تحريرَ الأراضي من الاحتلال الروسي والإيراني وميليشيا قسدٍ”.
وفي كلمة له وسطَ المتظاهرين، قال الناشط السياسي بشير عليطو، “نقول للعالم أجمع إنَّ صدى الداخل، هو تعبيرٌ عن ما يريده الشعبُ، ونطالب الأحرار أنْ لا يبقى كلامُهم واستنكارهم، لتمثيلهم أو للمخالفات التي تجري في المحرّر، فقط في غرفِ الوتس آب، والسهرات العائلية”. مضيفاً، “أعلنوها مدوّيةً دائماً وأبداً، قولوا كلمتكم وعبّروا عن آرائكم ومواقفِكم بصوت عالٍ، ونحن نقول للائتلاف: هذه الإصلاحات ما هي إلا إهانةٌ للعقول، وهدرٌ لدماء الشهداء، وتضحياتِ الثوار والأحرار”.
بدوره كشف رئيسُ المجلس المحلي السابق في تلّ رفعت محمود عليطو، أنَّ الوقفةَ تهدف لإطلاق مبادرة صدى الداخلِ التي تحاول أنْ تعيدَ صوتٌ الداخل لمكانه الصحيح، وبيّن أنَّ صوتَ الداخل حالياً مسلوبٌ من قِبل الائتلافِ واللجنة الدستورية.
ولفت إلى أنَّهم يريدون أنْ يخرجوا صوتَ الداخل من الداخل السوري حصراً، بانتخابات تفرز هيئةَ مفاوضات أو ائتلاف جديدٍ، وفقاً لما نقلتْ عنه وكالةُ “آرام”.
أما الهدف الثاني للوقفة، فهو بحسب عليطو، للمطالبة بتحرّكٍ عسكري، لاستعادة السيطرةِ على المناطق المغتصبَةِ من قِبل ميليشيا “قسدٍ”، وذلك من أجل إعادة المهجّرين والنازحين الذين يقطنونَ في الخيام منذ ستِّ سنواتٍ.
وتابع رئيسُ المجلس المحلي السابق، “نحن نعتبرُ هذه مطالبةً أولى بتحرير الأراضي ولكنْ في النهاية نحن نطالب بإسقاط نظامِ الأسد وبسوريا كاملةً محرّرةَ موحّدةَ، فكلُّ سوري له قيمةٌ عظيمة جداً، وكلّهم سواسية، لذلك نطالب بإعادةِ كلّ السوريين إلى أراضيهم، وإسقاطِ النظام هو الحلُّ النهائي لمشاكلِ ومعاناة السوريين كافةً، حتى اللاجئين في بلاد الجوار”.
من جانبه، أشار الناشطُ السياسي أسامةُ العمر إلى أنَّ الوقفةَ الثورية هي للتعبير عن صدى أهلنا في الداخل، وأضاف، “نحن هنا لنقول لا لمن سمّوا أنفسَهم تيارَ الإصلاح وإصلاحاتهم الائتلافية، نحن هنا لنقولَ تصحيحُ المسار وإعادةُ الأمور إلى نصابها يقومُ بها الداخلُ، من هنا سنكون يداً واحدةً وصوتاً واحداً نحو استعادةِ القرار الوطني”.