معهدُ أبحاثِ السلامِ: الهدوءُ في سوريا على وشكِ التبدّدِ بعد حربِ أوكرانيا
قال “معهدُ أبحاث السلام”، إنَّ اعتمادَ نظام الأسد بشكل كبيرٍ على الدعم العسكري الروسي، يرجّح بنسبة كبيرة أنَّ ما وصفه “الهدوء المخالف لأيّ منطقٍ” في سوريا على وشكِ التبدد بعدَ حربِ أوكرانيا.
ويرى المعهد في تقرير له، أنَّ اتفاقَ وقفِ إطلاق النار في شمال غربي سوريا ما زال سارياً، إلا أنَّ الفصائل الثورية تستعدُّ لاختبار مدى استعداد الروس لحماية هذا الاتفاق.
ووصف تقريرُ المعهد إعلانَ المعارضة السورية دعمَ أوكرانيا بأنَّه تكتيكٌ مجاني، الهدفُ منه تحدّي النفوذ الروسي الثقيل في سوريا.
وتوقّع أنَّ بعضَ التحركات في سوريا قد لا تكونُ بعيدةً، مضيفاً أنَّ تركيا قد تسعى إلى الاستفادة من “الموقفِ الضعيف” لنظام الأسد.
ولفت التقريرُ إلى أنَّ روسيا جعلت من نفسها قوّةً رئيسيةً لضمان بقاءِ وهيمنة نظام الأسد الوحشي، إلا أنَّها لم تنشئ أبداً قاعدةً دعم سورية قوية لتدخّلها.
وأشار إلى أنَّ الصورة الدولية لروسيا تتعرّض الآن لخطر شديدٍ وتضرّرت قوتُها العسكرية بشدّة، مرجّحاً أنَّ نظام الأسد بالكاد سيقنع موسكو بمواصلة دعمِه.
وخلص التقريرُ إلى أنَّ “بعضَ الفاعلين في الشرق الأوسط قد يندمون على تدهورِ صورة روسيا، لكن الكثيرين سيستفيدون من عجزِ روسيا، المعروفةِ بتلاعبها في النزاعات”.