من بينِها سوريا.. “كورونا” تضاعفُ جائحةَ الجوعٍ العالميةِ
يمكن أنْ يتضاعفَ عددُ الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحادّ هذا العام نتيجة لوباء الفيروس التاجي، وفقاً لتحليل أجراه برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إنّه حتى قبلَ أنْ تصبح قضية كوفيد – 19 مشكلةُ، كان يخبر قادة العالم أنّه خلال عام 2020 سيواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وأضاف أنّ ذلك بسبب الحروب في سوريا واليمن وأماكن أخرى، وأسراب الجراد في أفريقيا، والكوارث الطبيعية المتكرّرة والأزمات الاقتصادية، بما في ذلك في لبنان والكونغو والسودان وأثيوبيا. وأكّد بيسلي أنّ 821 مليون شخص ينامون جوعى كل ليلة في جميع أنحاء العالم، و135 مليون شخص آخر يواجهون مستويات من الجوع أو ما هو أسوأ من الأزمات، ويظهر تحليل جديد لبرنامج الأغذية العالمي أنّه نتيجة للفيروس، هناك 130 مليون شخص إضافي يمكن دفعُهم إلى حافة المجاعة بحلول نهاية عام 2020.
ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، كانت الدول العشر التي شهدت أسوأ أزمات الغذاء في عام 2019 هي اليمن والكونغو وأفغانستان وفنزويلا وأثيوبيا وجنوب السودان وسوريا والسودان ونيجيريا وهايتي.
لكنّه قال إنّه أثار احتمال «جائحة الجوع» لأنّه هناك أيضاً خطر حقيقي يتمثّل في احتمال وفاة عدد أكبر من الناس من التأثير الاقتصادي لكورونا أكثر من الفيروس نفسه. وقال رئيس برنامج الأغذية العالمي إنّ عمليات الإغلاق والركود الاقتصادي من المتوقع أنْ تؤدّي إلى خسائر كبيرة في الدخل للعمال الفقراء.
وأشار إلى انخفاض حاد في التحويلات الخارجية سيضرّ بلدان مثل هايتي ونيبال والصومال. وخسارة في عائدات السياحة، على سبيل المثال، ستلحق الضررَ بأثيوبيا حيث تمثل 47 في المئة من إجمالي الصادرات، وانهيار أسعار النفط الذي سيكون له تأثيرٌ كبير في البلدان المنخفضة الدخل مثل جنوب السودان، حيث يمثل النفط ما يقرب من 99 في المئة من إجمالي الصادرات.