مناشداتٌ لتداركِ العجزِ الطبّي أمامَ “كورونا”، وتسجيلُ 490 وفاةً بالفيروسِ خلالَ الشهرِ الماضي
تستمرُّ المناشداتُ في الشمال السوري المحرَّر لأهالي المنطقة والمنظّمات المحلية والدولية للاستجابة السريعة لمواجهة تفشّي فيروس “كورونا” بوتيرة متسارعة.
ودعت مديرة مشفى “الأمومة” في مدينة إدلب “إكرام حبّوش”، أهالي المنطقة إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية من فيروس “كورونا”، كما طالبت المنظّمات الدولية والمحلية بتأمين المستلزمات الطبيّة كافةً لمواجهة الجائحة، وخاصةً مادة الأوكسجين كضرورة أولية.
وأشارت “حبوش” في تسجيل صوتي إلى صعوبة استقبال المصابين بالفيروس في مشافي المنطقة بوضعها الحالي، قائلةً: “إنَّ الوضعَ مأساوي للغاية ويستحيل استقبال أيّ مريض جديد دون وفاة مريض داخل المشافي ومراكز العزل، ليحلَّ المصابُ الجديد في سريره”.
وفي السياق، قال “الدفاع المدني السوري” إنَّ فرقه المختصّة نقلت الأربعاء 6 تشرين الأول، 17 حالةَ وفاةٍ بينهم 7 نساء من المشافي الخاصة بفيروس كورونا في شمالِ غربي سوريا ودفنتها وفقَ الإجراءات الاحترازية، كما نقلت 29 مصاباً بينهم 13 امرأةً، إلى مراكز ومشافي العزل.
وكرّر “الدفاع المدني” دعوته للمدنيين، بضرورة أخذ اللقاح واتباع إرشادات الوقاية كـ”ارتداء الكمّامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار”.
من جانبه، أكّدت “وحدة تنسيق الدعم” ارتفاعَ عددِ الوفيات المرتبطة بمرض كوفيد19 بشكل كبير خلال الفترة الماضية وخاصة مع زيادة انتشار المرض والصعوبة في تقديم الاستجابة الكافية، ونصحتْ الأهالي باتباع الاجراءات الوقائية اللازمة وأخذ اللقاح لتجنّب الإصابة ونقلِ العدوى
وأوضحتْ أنَّ شهر أيلول الماضي، سجل 490 حالةَ وفاة، منهم طفلان رضيعان، وثلاث نساء حوامل، مؤكّدة أنَّ جميع الوفيات لأشخاصٍ لم يتلقّوا لقاحَ كورونا.